تابعت ردود فعل الزملاء الكتاب «نجوم الحرف وفرسان الكلمة» الذين تمترسوا خلف حروفهم لمواجهة مقالة الزميلة نادين البدير «أنا وأزواجي الأربعة»، والتي يتضح منها وضوح الشمس محاولة إحداث صدمة ولفت الانتباه لفكرة الملل بين الأزواج وكيف يعالجها الزوج، (والمجتمع وذهنية الذكور يدعمان) الزواج من أخرى باستسهال واستخفاف بالعواقب، كأن المرأة كائن خلق لتسلية الرجل بينما تتكبد بعض الزوجات خسائر فادحة باختيار الصبر أو اختيار الطلاق. توالت الردود (المشخصنة) المتهمة للكاتبة بالبحث عن الشهرة وتجاوز البعض حدود اللياقة بإدراج تفاصيل خادشة في مقالات نشرت في الصحف، وصولا إلى استصدار فتاوى تصنفها كضالة، وجرها إلى ساحات التقاضي والدعوة إلى محاكمتها على أساس أن قضيتها تشبه قضية المجاهر بالمعصية..!، الوحيدة التي قارعت الحجة بالحجة هي كاتبة صحافية تناولت المقال من حيث استحالة أن تعدد المرأة. في مجالس النساء تطرح فكرة تعدد المرأة بأريحية وتشطح بعض الزوجات في الحديث عن ماذا ستفعل وكيف ستنتقم في حالة من التندر والمزاح وهنا ينتهي الأمر، وإذا ماعدنا إلى الواقع فوجع القلب مع «رجل واحد» والخروج من التجربة بدون عاهات نفسية يعتبر إنجازا للمرأة، وقد قتلنا قضية ظلم المرأة تحت غطاء مؤسسة الزواج تناولا وكتابة. هناك من نساء هذا الجيل من وصل بها الاكتئاب إلى مطالبة الزوج أن يمارس التعدد لأن مؤسسة الزواج ليست سكنا بالنسبة لها وخيار الطلاق أكثر مرارة من خيار التعدد بالتالي تقبل به على مضض وهي تعلم أن زوجها لن يعدل.! فطريا وماتعارف عليه الناس في أكثر الدول تحررا لا تبحث المرأة عن التعدد إلا في حال كانت تمتهن أقدم مهنة في التاريخ، أو منخرطة في سلك المنتميات إلى زوجات المسيار.!، وللعلم تفشي المسيار يعني أن المرأة تعدد أيضا، والفارق بينها وبين الرجل جمع 4 زوجات في وقت واحد، أنها تستطيع بتكرار الزواج بأربعة وأكثر في فترات زمنية متباعدة والتباهي هنا يحدث من خلال تجربة التعدد للمرأة على أنه يحدث في شكل تراكمي بعد طلاقها، وأوصلنا هذا العبث إلى قضية متاجرة بعض النساء وإدانتهن بجرائم نصب واحتيال ارتكبنها تحت غطاء المسيار..! لست بصدد الدفاع عن فكرة تعدد الرجل أو المرأة، ما يعنيني رد الفعل ونوعيته وأن من يقود الهجوم على البدير نخبة من الكتاب يفترض فيهم دعم حرية التعبير وقبول الرأي الآخر، لنختلف دون تحريض وشخصنة وهذا «الهلع من فكرة تمرير تعدد أزواج المرأة» الذي يستحيل أن يحدث، مبالغ فيه، ونتمنى أن تخرج المرأة (السوية الطبيعية) سالمة ذهنيا وعقليا من العلاقة «بزوج واحد» فما بال لو ابتليت بأكثر من زوج حتى ولو كان هذا الافتراض «المفزع» ورد في مقالة ساخرة.! [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبد أ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة