والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي يمكن للشخص أن يحبس في سجونها إلى الأبد، لارتكابه جريمة في عمر الشباب. كاليفورنيا لديها 250 شخصا في هذا الحالة، وحكم عليهم بالبقاء في السجن حتى يموتوا على الجرائم التي ارتكبوها في سن لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما، فقط ولايتا بنسلفانيا وفلوريدا لديهما أكثر من ذلك. في الأسبوع الماضي، انتقلت ولاية كاليفورنيا نحو خطوة حذرة باتجاه سياسة أكثر عقلانية. إذ وافقت الثلاثاء، لجنة من الجمعية العامة على مشروع قانون للسماح القاضي النظر بعد مرور 10 أعوام أو أكثر بعد صدور الحكم الأولي، فيما إذا كان الجاني يمكن، أو قادرا على الحياة لمدة 25 عاما أخرى وفي هذا عمل عقلاني وموضع ترحيب. نيويورك تايمز تعترف أن بعض الأشخاص الذين يرتكبون جرائم من قبل أنها قد وضعت لمقاومة ضغط الأقران والكبار في القدرات العقلية، والقدرة على الحكم الأخلاقي قد تبقى خطرة حتى بعد سنوات من العقوبات والتوبة. ما فعلته ولاية كاليفورنيا يدل على التزام ولكن ضئيلة، للحصول على التعامل مع تكاليف السجن، الموافقة على مشروع القانون جاء نتيجة دعم من الحزبين في مجلس الشيوخ، والآن وبعد أن عادت الأمور إلى ما يجب أن يكون، فإننا نحث النواب لاستكمال عملهم، وإرسالهم إلى حاكم الولاية أرنولد شوارزنيغر.