تشير تقارير فلسطينية وإسرائيلية، أن هناك خططا أمريكية من أجل عودة المفاوضات بين الجانبين، تتضمن تنقل المبعوثين الأمريكيين ما بين الطرفين دون عقد مباحثات ثنائية بينهما في المرحلة الأولى، ومن ثم تبدأ المفاوضات المشتركة، وكانت صحيفة جروزلم بوست قد ذكرت أمس الأول أن تنقل المبعوثين الأمريكيين واحد من عدة اقتراحات تقدمت بها الولاياتالمتحدة. وفي رام الله أكد أكثر من مسؤول أن ميتشل، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط والذي سيصل بعد أيام، يحمل أفكارا لعودة المفاوضات على أساس حل الدولتين ضمن إطار زمني لا يتعدى العامين، علما أن جونز مستشار الأمن القومي الأمريكي كان قد وصل إلى رام الله أمس، والتقى كبار المسؤوليين الفلسطينيين من بينهم رئيس الوزراء سلام فياض والرئيس عباس. هذا، وكان قد نقلت أمس صحيفة هآرتس عن موظفين إسرائيليين كبار، أن وزير الخارجية المصري في لقائه قبل أيام مع وزراء خارجية عرب وأوروبيين، أفاد أنه في اللقاء الذي جرى ما بين الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أبدى الأخير استعداده لاستئناف المفاوضات على أساس أن تكون القدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وذلك مقابل عدم تجميد الاستيطان في القدسالشرقية. وأكد أبو الغيط في هذا اللقاء أن الفلسطينيين مستعدون لقبول ذلك وتنفيذ عدة شروط في مقدمتها وقف الاغتيال في الضفة الغربية كتلك التي وقعت في مدينة نابلس. رفع الحصار عن قطاع غزة وإصدار تصاريح لإدخال كميات من مواد البناء لإعادة إعمار القطاع. إطلاق سراح أسرى من فئة معينة وإعادتهم إلى منطقة السلطة. إزالة الحواجز في الضفة الغربية ومنها ثمانية حواجز رئيسية تتحكم في مفاصل المدن. ومن هذه الشروط أيضا أن يحصل الفلسطينيون أيضا على ما نسبته 100 في المائة من الأراضي التي احتلت عام 67 مع تعديل طفيف على الحدود لا يتجاوز 2 في المائة.