أبدى الدكتور محمد عبدالله الشاووش المشرف العام السابق على مستشفى الامل بجدة استياءه البالغ من المعاملة التي قوبل بها يوم أمس الاول من قبل المسؤولين في ادارة المستشفى والشؤون الصحية في محافظة جدة إثر منعه من دخول المستشفى حينما حاول ايصال قرار صادر من مكتب العمل يتضمن إعادته إلى عمله كمدير تنفيذي بالمستشفى وقال : إنه قام مؤخرا بتغطية عجز الشؤون الصحية في مواجهة حادثة السيول وكانت مكافأته منعه من دخول مستشفى الامل . واضاف في حوار ل «المدينة» أنه سخر إمكانات الجمعية السعودية للطب النفسي لمساعدة المتضررين بعد أن تخلت الشؤون الصحية عنهم وبذلنا من أوقاتنا وجهدنا أنا وزملائي الأطباء والطبيبات والمتخصصين وكنا نعمل على مدار الساعة كمساهمة وطنية واجتماعية وإنسانية منا تجاه إخواننا المنكوبين الذين تجاهلتهم صحة جدة. وفي النهاية اتعرض لهذا الموقف الذي لا يتفق مع قيم المهنة واخلاقياتها وكأن مستشفياتنا تحوّلت إلى أملاك خاصة تدار بمزاجية القائمين عليها متناسين أنها مؤسسات حكومية مفتوحة للجميع. ونفى الاتهامات الموجهة لادارته بضعف البرامج العلاجية ما أدى الى هروب 15 نزيلا الأسبوع الماضي . وقال: إن هناك اسبابا عديدة أدت إلى “انفجار الوضع” في المستشفي أهمها وجود 3 أنظمة يعمل بها الموظفون تحت سقف واحد أدت الى إحداث “طبقات” بين الموظفين أحدهم يحصل على مميزات وآخرون لا يحظون بها ، بالاضافة الى التباين في الرواتب وغياب الامان الوظيفي ، وإقصاء وتهميش موظفين كانوا ينتسبون للادارة السابقة واقصاء موظفين سعوديين من ذوي الخبرة والمعرفة وتولّي وافدين مراكز قيادية مهمة . وأشار إلى أن هذه الاسباب أدت لحدوث حالة من الاحتقان خاصة أن المستشفى حصل به مؤخرا حالة تذمّر من عدد كبير من الموظفين قوبلت بتجاهل تام من المسؤولين ما زاد الأمر سوءً وتعقيدا واتجه به نحو “الانفجار” !!. واضاف أنه حاول افتتاح قسم خاص بالنساء المدمنات في المستشفى الا ان طلبه قوبل بالرفض مؤكدا ان بعض المسؤولين ينظرون الى الامور بدوافع مختلفة ويعتقدون انهم هم الذين يفهمون وغيرهم “اغبياء ومتهوّرون وعشوائيون” ، مؤكدا ان المتخصصين لا يتم استشارتهم !!. وقال: إن ادارته السابقة عملت على تطوير المستشفى من الجانبين الاداري والفني وكذلك تم ادخال برامج الحاسوب الآلي إضافة الى افتتاح «بيت منتصف الطريق” الذي لقي معارضة شديدة من بعض المسؤولين في وزارة الصحة . واضاف أن المبنى الحالي للمستشفى لا يساعد على تقديم الخدمات العلاجية بالشكل الصحيح ، مشيرا الى ان الوزارة تباطأت فى إيجاد مبنى رسمي وحديث فخسرت أكثر من 140 مليون ريال تمثل قيمة إيجار المبنى منذ عدة سنوات !!. “المدينة” التقت د. محمد شاووش وواجهته بعدد من الأسئلة خلال الحوار التالي: * بداية نودّ أن توضّح لنا ما حدث يوم أمس الأول عند بوابة مستشفى الأمل حينما مُنعت من الدخول؟ - أولا: في شهر ربيع اول العام الماضي صدر قرار بتعيين مشرف عام جديد للمستشفى ثم وجّه بدوره خطابا الى مدير الشؤون الصحية ورفعه مباشرة الى مدير التشغيل والعقود في الوزارة لتغيير المسمى الوظيفي الخاص بي من مدير تنفيذي الى استشاري.. وكان هذا اسرع قرار في التاريخ حيث يستغرق في العادة مثل هذا القرار حتى يصدر عدة اسابيع اما معي فلم يستغرق سوى ثلاثة ايام وبعد وصول القرار اتضح انه لا يتوافق مع سلم الرواتب وتم تعديل المسمى من قبلهم الى استشاري أول طب نفسي في 12/3/1430ه.. بعدها ذهبت للمدير واوضحت له ان ما حدث مخالف لنظام العمل وأبلغته انني تقدمت باستقالتي من العمل على نظام الخدمة المدنية في وزارة الصحة من اجل التعاقد على هذه الوظيفة الذي فاجأتموني بتعديلها.. فرد بقوله بامكانك الشكوى لمكتب العمل.. وبالفعل تقدمت بدعوى لمكتب العمل وصدر قرار اللجنة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية بالزام المستشفى باعادتي للعمل على مسمى الوظيفة السابق (مدير تنفيذي) مع تمكيني من اداء مهام وواجبات الوظيفة.. ورغبة مني في ابلاغ المستشفى بالقرار قبل مضي 30 يومًا وهي المدة المحددة للاستئناف ذهبت للمستشفى وعند البوابة فاجأني حارس الأمن بمنعي من الدخول بحجة أن لديه تعليمات من رئيسه المباشر فطلبت التحدث مع رئيسه المباشر الذي حضر مدعياً عدم معرفتي رغم أنه كان يعمل معي طوال السنوات التي كنت فيها مسؤولا بالمستشفى وتنكّر وقال لن أسمح لك بالدخول لأنك لم تعد تعمل لدينا وبعد الحاح على مرأى من الموظفين طلبت الاتصال بإدارته حيث ابلغوني بوجود تعليمات لديهم بمنعي من الدخول. ثم اتصلت بمدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود الذي رفض الرد على الاتصال !!. ثم اتصلت بمدير المكتب وشرحت له ما حدث. ثم ذهبت بنفسي إلى مكتب مدير الشؤون الصحية وقدمت لهم شكوى خطية حول ما حصل وتساءلت هل ارتكبت جريمة أو مخالفة تمنع دخولي من المستشفى أو أن المستشفى تحوّل إلى ملكية فردية يستطيع مسؤولوه السماح لمن يشاءون ويمنعون من يشاءون !!. ورغم مضي أربع وعشرين ساعة على ما حدث الا أنه مع شديد الأسف لم أتلق أي اتصال أو اعتذار من مدير الشؤون الصحية أو مساعده للمستشفيات لإيضاح ما حدث وشرح موقفهم فأنا كنت مسؤولا عن المستشفى ولي إنجازات عديدة ومساهمات لا يمكن إغفالها سواء في مستشفى الصحة النفسية عندما كنت مديرا له أو في مستشفى الأمل. كما أني قمت مؤخرا بتغطية عجز الشؤون الصحية في مواجهة حادثة السيول وسخرت إمكانات الجمعية السعودية للطب النفسي لمساعدة المتضررين بعد أن تخلت الشؤون الصحية عنهم وبذلت من أوقاتنا وجهدنا أنا وزملائي الأطباء والطبيبات والمتخصصين وكنا نعمل على مدار الساعة كمساهمة وطنية واجتماعية وإنسانية منا تجاه إخواننا المنكوبين الذين تجاهلتهم صحة جدة. وفي النهاية اتعرض لهذا الموقف الذي لا يتفق مع قيم المهنة واخلاقياتها وكأن مستشفياتنا تحولت إلى أملاك خاصة تدار بمزاجية القائمين عليها متناسين أنها مؤسسات حكومية مفتوحة للجميع. * وماذا ستفعل في الخطوة القادمة للعودة إلى عملك؟ - أنا لم أكن حريصا على العودة إلى عملي بقدر ما كنت أحرص على كسب القضية والاحتفاظ بالمسمى الوظيفي حسب العقد المبرم ولا يمكن أن تكون الأجواء الموجودة في المستشفى حاليا مغرية للعمل أو التعاون لأن المستشفى يعيش في حالة مزرية من التخبط والفوضى خاصة بعد حالات الهروب المتكررة وخلافات المسؤولين مع الموظفين التي ينشر معظمها هذه الأيام في الصحف!. * بحكم عملكم كمشرف ومدير لمستشفى الأمل لعدة سنوات نودّ أن نتعرف على مواطن الخلل الإداري في المستشفى من وجهة نظركم ؟ - هناك أسباب عديدة بعضها تتحملها وزارة الصحة والنظام العام وبعضها تتحملها إدارة المستشفى . وما تتحمله الوزارة هو وجود 3 أنظمة للموظفين تحت سقف واحد لديهم نفس المؤهلات والكفاءة وهذه الانظمة هي : إما تحت نظام التشغيل الذاتي للمستشفى .. أو تحت نظام الخدمة المدنية .. أو تحت نظام الشركات والمؤسسات كعدد كبير من الموظفين الاداريين في شركة الصيانة والنظافة. وهذا التباين في الرواتب وغياب الأمان الوظيفي أدى الى حالة احباط لدى بعض الموظفين وكذلك وجود موظفين فنيين بعضهم حاصل على بدل طبيعة العمل والبعض لم يحصل عليه وهم يمارسون نفس المهام وخصوصا التمريض . اما ما تتحمله إدارة المستشفى فهو : ممارسة السلطة واستخدامها بطريقة أدت الى إقصاء موظفين في اعمال هامة عن اعمالهم وتهميشهم وظيفيا وممارسة ضغوط عليهم وهم من كانوا ينتسبون الى الادارة السابقة ما أدى الى حالة احتقان لدى هؤلاء العاملين خصوصا انهم كانوا على مستوى المسؤولية. والأمر الآخر هو تولي مجموعة من مسؤولي المستشفى مهام الادارة وليس لديهم خبرة ادارية سابقة تكفي او تخصص اداري يساعد على قيادة المستشفى بطريقة هادئة . والأمر الثالث هو اقصاء السعوديين من ذوي الخبرة والمعرفة وتولية جميع مهام المراكز القيادية الفنية الى غير سعوديين علما أن ذلك مخالف للتعليمات . وقد مرّ المستشفى في الفترة الأخيرة بتذمر كبير من الموظفين الذي لم يقابل من المسؤولين باهتمام وذلك لربما انعكس على جودة الاداء وتراجع حالة الثقة بالمستشفى والإحساس بعدم الانتماء لهذه المنشأة. تراجع البرامج العلاجية * ولكن مدير مستشفى الحالي اتهم ادارتكم السابقة وذكر في أحد تصريحاته بأنكم أحد أسباب تراجع البرامج العلاجية التي أدت الى هروب المرضى ، كيف ترد على هذا الحديث وهذا الاتهام ؟ - اولا.. أود معرفة العلاقة بين حالة الهرب التي تمت الاسبوع الماضي وبين الادارة السابقة التي تركت ادارة المستشفى منذ عام ونصف ؟ .. ما أود أن أوضحه هنا هو أن زميلي مدير المستشفى هداه الله كان في إدارتي السابقة مساعدي للشؤون الفنية والمدير الطبي ومدير البرامج العلاجية فلعلّه قصد الاعتراف بادارته هو وهذا شيء طيب اذا كان ذلك . أما ردّي على البرامج العلاجية فهناك بالتأكيد جهود مخلصة من الفريق المعالج الا ان جمودها وعدم ملاءمتها للمتغيرات وعدم التجديد في دماء العاملين في الجهاز الفني أدى الى حالة من احباط المرضى وانا اظن ان تغيير النمطية في العلاج واستقطاب دماء جديدة والتركيز على سماع رأي المرضى المتعافين بالذات سيحدث تغييرا ايجابيا. * خلال إدارتكم للمستشفى ماذا قدمتم من عمل لتحسين أوضاع المرضى والبرامج العلاجية ؟ - الادارة السابقة اجتهدت في تطوير ما يمكن تطويره ولست من الذين يحبّون استعراض الانجازات كما يقولون فما يمكن انجازه يصبح ضمن مهام الشخص وواجباته الادارية. لكن لأجيب على سؤالك فيمكن تقسيم التطوير الى قسمين اداري وفني فإداريا عملنا على تقديم السياسات والإجراءات العمل بالوصف الوظيفي وعملنا من خلال خطة استراتيجية من قبل خبراء في التخطيط الاستراتيجي وادخلنا برنامج الحاسب الآلي الالكتروني وبرنامج مكتب المدير الذي يمكن مدير المستشفى من متابعة كل امور المستشفى ومتابعة المعاملات وتوجيهها وتوقيعها عن طريق الشبكة العنكبوتية وهو نظام متقدم جدا وانشأت مركزا للمعلومات والاحصاء وطورنا الهيكل التنظيمي والسجلات الطبية مع معهد الادارة بجدة واستبدلت جميع اثاث المستشفى بجديد وشبكة انذار واطفاء جديدة وحديثة ومغسلة حديثة وتكييف حديث وغير ذلك. وهذه الانجازات يمكن الاطلاع عليها فهي محصورة في كتاب بالارقام والبيانات الاحصائية. اما من الناحية الفنية فكان تركيزي على برامج التدريب للعاملين وتغيير انظمة العلاج ورفع ميزانية المستشفى الى اكثر من الضعف وسعودة الوظائف الفنية ورفع عددها ومن اهم الانجازات بيت منتصف الطريق وبرامج تأهيل المتعافين. أين بيت منتصف الطريق ؟ * بما أنك ذكرت “ بيت منتصف الطريق” هل لا يزال يعمل هذا المشروع ؟ - نعم .. لا يزال يعمل. * وهل يلقى الدعم الكافي كما خطط له ، ويقدم خدمته للمرضى ؟. - اعتقد ان المسؤولين عن هذا البيت والنزلاء يستطيعون الإجابة عن ذلك .. فأنا لا أعلم حالياً. * في بداية اطلاق مشروع بيت منتصف الطريق شهد هذا المشروع على أيام ادارتك كان هناك صراع حول هذا البيت مع المسؤولين في الشؤون الصحية بالمنطقة وكان أحد اسباب محاولة اقفال المنزل اتهامك بانك تجاوزت الانظمة وتعمل بشكل منفرد وعشوائي دون الرجوع الى الوزارة كيف ترد على هذا الحديث. - هذا غير صحيح فأنا قدمت للشؤون الصحية في جدة والمنطقة والوزارة ملفات بهذا الخصوص وجلسنا وتناقشنا مع مدير الشؤون الصحية بجدة ومساعديه ووضحت لهم التوجيهات والبرقيات الخطية من مقام سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو محافظ جدة ومدير الأمن العام وموافقة وزير الصحة السابق ببرقيته المرفوعة لوزارة الداخلية في 26/5/1425ه بتبني البرنامج واعتماده ضمن خطة الوزارة التطويرية لخدمات الصحة النفسية والاوراق تدور منذ عام 1424ه وبالمناسبة نفس البرنامج موجود في مستشفى الأمل بالدمام للرجال والنساء والوزارة اشادت بالبرنامج والداخلية اقترحت وجود بيوت منتصف الطريق في جميع مستشفيات الأمل ولدي 12 خطابا ومحضرا من المستشفى وأكثر من عشر برقيات كما ذكرت سابقاً بهذا الخصوص فهل تعتبرني مخالفا للانظمة وعشوائيا والّا يجب محاسبة من يعرقلون تطبيق الانظمة. * الا يعتبر ذلك عبئا اضافيا على ميزانية المستشفى ؟ - بيت منتصف الطريق كان قائماً على تبرعات مستمرة وبالتنسيق مع ادارة مكافحة المخدرات بجدة ولا يحمّل الوزارة أي أعباء مالية وكل ما يحتاجه من المستشفى توفير تكاليف الماء والكهرباء والنقل لا اكثر ويوفّر في فرصة 50 سريرا في المستشفى يمكن استغلالها لمرضى آخرين. * الى الآن لم يفتح قسم للنساء رسمياً في ظل تزايد عدد المرفقات في المجتمع الا تتحمل إدارتكم السابقة المسؤولية في عدم تقديم هذه الخدمة الهامة واين تتجه المدمنات ؟ - هذه قصة طويلة ومعاناة يطول شرحها ولكن باختصار أنا انشأت مبنى صغيرا داخل المستشفى وجهزته لافتتاح هذا القسم في سنة 1427ه بعد عدم استجابة الشؤون الصحية الا ان المدير العام السابق رفض افتتاح القسم دون وجود اعتمادات مالية للتوسع في الاسرّة وعندما افتتحنا منزل منتصف الطريق توفّر قسم كامل فجهّزناه كقسم نساء وأعدنا تأهيل القسم ولدينا في وقتها طاقم نسائي متكامل دربناه لمدة سنة تقريبا الا ان الادارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية بالوزارة ورداً على خطاب مدير الشؤون الصحية رأت تحويل الحالات الى الرياض والدمام فأوقفت المشروع وصدر قرار اعفائي بعدها. * هل لديك القدرة على اثبات ماذكرته حول محاولات افتتاح هذا القسم ؟ - لدي اكثر من 20 خطابا علماً ان بعض التجهيزات تمت بموافقة الشؤون الصحية وكانت هناك موافقة من مجلس ادارة المستشفى الذي يرأسه مدير الشؤون الصحية ورفعت دراسات بالاحتياجات من القوى العاملة والامكانيات وكان هناك موافقات مبدئية من الشؤون الصحية بجدة وهناك ايضا توجيهات من الوزارة ووزارة الداخلية بعد فتح اقسام للنساء في مستشفيات الأمل والخطابات لم ترد للمستشفى الا عن طريق إما مدير عام الشؤون الصحية أو مدير الشؤون الصحية بجدة. * ذكر أحد المسؤولين بالشؤون الصحية ان عدد المستفيدات من هذه العيادة لا يتجاوز 5 حالات من المدمنات مما لا يجعل الامر ملحاً لافتتاح قسم للنساء هل هناك اعداد وارقام يمكننا معرفتها ؟ - قدمتُ لمدير عام الشؤون الصحية ومدير الشؤون الصحية ووزارة الصحة ملفاً متكاملا عن كل شيء ومما لدي بالمستشفى من أعداد مريضات راجعن المستشفى حتى عام 1425ه 101 في 239 جلسة علاجية علماً انه لا يوجد عيادات للنساء وكان عدد المراجعات لمستشفى الصحة النفسية بجدة 114 مريضة للأعوام 1426-1428ه. وفي مستشفى الملك فهد افتتحت وحدة لعلاج المدمنات لم تبق على قيد الحياة إلاّ 7 أشهر استقبلت 33 مريضة. وفي السنتين الأخيرتين وأنا أعمل في مستشفى الصحة النفسية بجدة نصف الحالات المنومة من النساء تكون حالات إدمان. إذاً ألا تحتاج جدة إلى قسم نسائي؟ لسنا أغبياء ولا متهوّرين * ولماذا لم يقتنع المسؤولون بطلبكم حول افتتاح هذه القسم ألم تكن هذه الأرقام مبررا كافيًا لديهم ؟ - بعض المسؤولين ينظرون إلى الأمور بدافع آخر ويعتقدون أنهم هم الذين يفهمون وغيرهم أغبياء ومتهورون وعشوائيون والمتخصصون لا يستشارون !!! وعندما تكون الخدمة مقدمة في الرياض والدمام ولا تقدم في جدة فبماذا يفسر ذلك ؟. * ماذا عن برنامج التأهيل للمتعافين والذي أعلنتم عنه بالاشتراك مع المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني وبنك التسليف.؟ - هذا من أنجح البرامج ورغم أيضاً عدم مباركة المسؤولين في المنطقة إلا أنه تم اعتماده من قبل وزارة المالية ووزارة الصحة مؤخراً وهذا البرنامج يعطي الأمل بالفعل للمتعافين للتحوّل إلى فئة منتجة وهذا عمل مشترك يعود الفضل فيه إلى ابتعاد المؤسسة والبنك والمستشفى عن الروتين وبيروقراطية الأنظمة أتمنّى أن يحافظ عليه المستشفى وأن تستفيد منه المستشفيات الأخرى. * مستشفى الأمل بجدة يضم 200 سرير هل يناسب وضع المرضى وما هو مصير مشروع إنشاء مستشفى حديث يتواكب مع التطورات الإنشائية والتقنية للمستشفى؟ - المبنى الحالي لا يناسب أبداً ووضعه يحدّ من تقديم الخدمة بالشكل المفترض وأصبح يشكل أكبر عائق في نظري للتطوير. وكان هذا المبنى يصلح كما أسفلت عشرين سنة مضت أما الآن فلا