امتنع المشرف العام على برنامج مستشفى الأمل بجدة الدكتور أسامة آل إبراهيم عن التعليق على ما نشر بإحدى الصحف المحلية يوم أمس الاثنين والذي أرجع فيه أسباب هروب 15 نزيلا يوم الخميس الماضي إلى تراجع البرامج العلاجية المقدمة للنزلاء من قبل الإدارة السابقة وتقاعس الموظفين عن أداء واجبهم - حسب مانسب إليه في الصحيفة - وأكتفى بالرد بأن مديرية الشؤون الصحية بجدة طلبت منه الكف عن التحدث للصحف. وبالمقابل أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بصحة جدة عبدالرحمن الصحفي أنه بصدد إعداد بيان صحفي وتوزيعه على الصحف اليوم الثلاثاء لبيان الحقائق كاملة، لأن المعلومات التي لديه ليست مكتملة - على حد قوله .مؤكداً أن إدارته على أتم الإستعداد للرد على أسئلة واستفسارات الصحف، كما ليس لديه علم بمنع مدير مستشفى الأمل بجدة من التحدث حول هذا الموضوع. ولم نتمكن من التوصل إلى المشرف العام السابق على المستشفى الدكتور محمد الشاووش لإتاحة الفرصة أمامه للرد على الموضوع. وأوضح د. أسامة آل إبراهيم أن المريض الثلاثيني الذي خرج من المستشفى بعد صلاة المغرب أول أمس عاد بمحض إرادته، وهو لم يكن من المرضى الخطرين ولكنه من مرضى الجناح المفتوح الذين أتوا للعلاج برغبتهم ، ويسمح لهم بمزاولة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والخروج إلى أسرهم ضمن البرامج العلاجية، وقد خرج لمدة قصيرة حوالى ساعتين بغرض مقابلة والدته، وتوقع أن تعلن لجنة التحقيق التي تدرس ملف \" هروب النزلاء \" النتائج التي توصلت إليها خلال اليومين المقبلين. وكان د. آل إبراهيم أشار إلى أن عدد المرضى الذين هربوا من المستشفى يوم الخميس الماضي 15 مريضا من الفئة \"ب ، مرضى إزالة السموم” . وقد عاد 8 منهم أسرهم التي وعدت بإعادتهم، علما بأن نظام المستشفى يغلق ملفاتهم خلال ثلاثة أيام من هروبهم إن لم يعودوا، وذلك لإتاحة الفرصة أمام غيرهم من المرضى لتلقي العلاج، وأن فرصة العلاج أمامهم مفتوحة متى ما رغبوا مرة أخرى. وأكد أنه لن يسمح بأي إهمال أو قصور في أداء العمل، لافتا إلى أن الخدمات الطبية العلاجية للمرضى تعتبر من أفضل وأحدث البرامج الأمريكية لعلاج الإدمان والمدمنين، كما تقوم إدارة المستشفى بالإشراف المستمر على العاملين، وتنوع مستويات الإشراف على أداء العمل، لتقديم أفضل الخدمات من خلال إعطاء برامج التعليم المستمر. من جانبه أكد مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحميد الحبيب في وقت سابق، أن كل المرضى الذين هربوا من المستشفى وعددهم 15 مريضا عادوا مرة أخرى، وتم السماح ل 8 مرضى منهم بالخروج من المستشفى وتسليمهم لأسرهم. وأوضح أن التقارير الأولية لم تثبت أي سوء في المعاملة، أو أن يكون خروجهم لهذا السبب، إلا أن التقارير النهائية هي التي تظهر الحقائق ومن المتوقع أن تعلن نتائجها يوم الأحد “أمس الأول” من قبل مديرية الشؤون الصحية بجدة، مؤكدا أن كافة العاملين والاخصائيين النفسيين والاجتماعيين والأطباء يخضعون إلى تطوير وتدريب مستمر ويتلقون دورات تأهيلية في التعامل مع المرض وعلاجهم، علاوة إلى ذلك فإن المستشفى يواصل تقديم العلاج منذ سنوات طوال. وبين أن الذين هربوا من المستشفى ليسوا من المرضى الذين يشكلون خطورة أو الذين يوصفون بالخطرين، وإنما من مرضى إزالة السميات الذين يتلقون علاجهم في الجناح العادي بالمستشفى، ودخلوا بطوعهم ورغبتهم من خلال أسرهم، ولهم حرية الخروج في أي وقت. ونفى د. الحبيب أن يكون سبب هروبهم ضعف الرقابة أو توقف في كاميرات المراقبة، ولكن الموضوع هروب جماعي ، فهم خرجوا أثناء وجبة الطعام حيث دفعوا حارس الأمن وهربوا ، ولم تجد أية مقاومة معهم. يذكر أن إجمالي عدد أسرّة علاج الإدمان بمستشفيات الأمل حوالى 860 سريرا تتوزع بين جدة (270) ، الرياض (270) ، الدمام (270) ، والقصيم (50) سريراً.