رأى الدكتور عبد الله مناع «أن المثقفات والمثقفين والوسط الثقافي عامة بحاجة إلى قناة ثقافية شاملة تعنى بالأدب والثقافة بمفهومها الحقيقي، وتهدف إلى رفع المستوى الثقافي والأدبي على مستوى المملكة دون أن تكتسي هذه القناة الصبغة التقليدية والنمط التقليدي للقنوات الأخرى». وتمنى مناع عبر «عكاظ» أن تكون هذه القناة منبرا لممارسة الدور الثقافي والأدبي بكل حرية في ظل المحافظة على الثوابت التي لا يختلف عليها أحد، فنحن كمثقفين لا خلاف لدينا مع الثوابت نهائيا، مهما حاول البعض إلصاق التهم بنا. إننا نريد القفز على الثوابت، إلا أننا نضطلع بدورنا في عملية نشر الثقافة، ومحاولة الرقي بالمجتمع بكل أطيافه. وقال: «نحن لسنا بحاجة القناة الثقافية إذا كانت قناة أمسيات وندوات ومحاضرات، فهذه نظرة خاطئة وقاصرة للثقافة، بل تشوه عملية الحركة الأدبية والثقافية في المملكة التي تشهد حراكا كبيرا في السنوات الأخيرة»، معتبرا «أن الثقافة أشمل وأعم من المحاضرات والندوات الثقافة؛ هي المسرح، السينما، الموسيقى.. فهل نحن قادرون فعلا على التعامل مع الثقافة بمفهومها الشامل من خلال هذه القناة الثقافية الجديدة التي نلاحظ الحماس الكبير لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة في توفير كل سبل النجاح لهذه القناة؟». ولفت مناع إلى «أن ما نشاهده على أرض الواقع من أعمال لوزير الثقافة يحتاج إلى أن نتعاون معه ودعمه من أجل أن تتربع هذه القناة على عرش القنوات الثقافية في العالم العربي». وحذر الدكتور عبد الله مناع في ختام حديثه «من سيطرة بعض الأسماء على القناة الثقافية وتوجيهها توجيها بعيدا كل البعد عن الثقافة بمفهومها الصحيح والشامل».