الرحلات البرية بدون عائلات، هكذا يفضلها الشبان في حائل، وكأنهم بذلك يرفعون التحدي أمام عبارة «ممنوع دخول الشباب» أو «مخصص للعائلات» التي تكتب على لوحات في مداخل الحدائق العامة والمواقع الترفيهية. وحتى المتزوجون منهم يفضلون التنزه في البر دون ارتباط عائلي، فيما يرى فيه العزاب طريقة للابتعاد عن الروتين والرسمية وأسلوبا لممارسة الحرية دون التقيد بالنساء والأطفال. وفي إجازة نهاية الأسبوع، تكثر الرحلات الشبابية وتقاسم الأصدقاء والزملاء مهام العمل وتكاليف الرحلة، كما يقول مسفر الجريد. ويرى أن الرحلات الشبابية لها دور كبير في أن يكتشف الشاب نفسه بعيداً عن مراقبة الأهل والتقيد بهم، ويعتقد أن وجود العائلات في مثل هذه الرحلات يعكر صفو الحالة التي يرغب الشاب في إشباعها. ويحرص دحام الشمري على اصطحاب أصدقائه في رحلات تنزه للمناطق السياحية البرية المنتشرة في المنطقة، خصوصا في مثل هذه الأجواء الرائعه، فيما يخصص مشعل الرحيل أياما من الشهر للخروج إلى البر برفقة زملائه، ويقول عن هذه التجربة، «نقوم بتحميل «العزبة» في إحدى سياراتنا، وننطلق إلى إحدى الأودية القريبة ثم نجتمع على النار لعمل القهوة والشاي وطهي الطعام، بعدها نتجول في المكان ونستمتع بمفردات الطبيعة». أما محمد المطرود فهو مع من يقول إن الرحلات البرية الشبابية، تجعل الشخص يعود إلى حياته وهو مفعم بالحيوية والنشاط بعدما تعلم الكثير من دروس الحياة في الاعتماد على النفس وإعداد الطعام وفن القيادة خلافا للتعرف على أساليب التفكير لدى أصحابه، كل هذا يضاف إلى الحرية التي يجدها الشبان في هذه الرحلات، حيث يتعايشون معا من خلال السمر على النار وتجاذب الحديث واستعادة الذكريات.