يستغل الشباب إجازات نهاية الأسبوع في القيام برحلات خاصة يبتعدون فيها عن الأجواء المنزلية والعائلية، والتي تتصف بالروتين والرسمية في أحيان كثيرة. وأكد عدد من الشباب أن البحث عن الحرية دون التقيد بالأهل هو السبب وراء تفضيلهم الطلعات والرحلات الشبابية على العائلية، وأشار عدد من الشباب إلى أنهم لا يحبون التقيد بالأهل أثناء التنزه، حتى المتزوجين منهم. يقول عساف العرماني ان الرحلات الشبابية لها طابع مميز، حيث يقومون كأصدقاء في رحلاتهم بتشكيل مجموعات يتقاسمون فيما بينهم تكاليف الرحلة كما يوزعون الأدوار والمهام من اعداد الطعام والشاي وغيره، وأكد أن الرحلات الشبابية لها دور كبير جداً في أن يكتشف الشاب نفسه بعيداً عن مراقبة الأهل والتقيد بهم، والتي تعكر صفو الكثير من هذه الرحلات والنزهات. ويحرص فهد الزهراني على اصطحاب أصدقائه في رحلات تنزه للمناطق السياحية البرية المنتشرة في المنطقة في مثل هذه الأجواء الربيعية، وقال إن قضاء موسم الربيع في التنقل من مكان إلى آخر للاستمتاع بجمال الطبيعة، يجعل الشاب يعود وهو مفعم بالحيوية والنشاط بعدما تعلم الكثير من دروس الحياة والاعتماد على الذات في إعداد الطعام وفن القيادة والتعرف على تفكير أصحابه وطبائعهم، بالإضافة إلى الحرية التي يجدونها في هذه الرحلات، حيث يتعايشون معا من خلال السمر والسواليف. وأشار صالح دخيل الله الى أن ما يميز الرحلات الشبابية هو المعايشة لفترة من الوقت والاعتماد على الذات بعيدا عن الآخرين، في الوقت الذي أهمل الكثير من الشباب أهمية اختيار قائد لهذه الرحلات أو عدم توفيقهم في اختيار هذا القائد، إضافة الى عدم حرص الشباب على نظافة المكان وكثرة الفوضى وغياب الحرص على أوقات العبادات وغيرها من الأمور التي من شأنها أن تجعل الشباب في رحلة ونزهة تتسم بالانضباط بدلا من رحلة تسودها الفوضى وأحيانا تتعرض للفشل. الشاب خالد الغامدي يقول أنا وزملائي نقوم بتحميل “العزبة” في إحدى سياراتنا، حيث نعمد للذهاب إلى الأودية القريبة ونقوم بالتجمع وشب النار وعمل القهوة والشاي وطهي الطعام، ومن ثم نقوم بالتجول والتنزه والاستمتاع بمفردات الطبيعة.