واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، وفي الجزء الأول من الجلسة، مساره الصاعد الذي بدأه عند مستوى 6082 نقطة بتاريخ 30/12/2009م ليسجل قمة جديدة عند مستوى 6343 نقطة، ليصبح مجموع ما كسبه خلال هذا المسار نحو 261 نقطة، وفي الجزء الثاني شهد عملية جني أرباح من النوع الخفيف، كما توقعنا في تحليل أمس، شملت عددا من الأسهم، وقد اتسمت حركة السوق ومنذ بداية المسار بارتفاع الأسهم القيادية والثقيلة، خاصة من قطاع المصارف والاتصالات والبتروكيماويات، ومساندة سهم الكهرباء في أوقات معينة. ومع بداية الأسبوع الحالي اتجهت السوق إلى أسهم الشركات القديمة، مما يعني أن السوق تتبع أسلوب تبادل المراكز الذي يجمع بين التصريف الاحترافي على أسهم معينة والتجميع في أسهم معينة أيضا استعدادا لاستقبال إعلان نتائج الشركات السنوية. على صعيد التعاملات اليومية، أنهى المؤشر العام تعاملاته على تراجع بعد ست جلسات متتالية من الصعود عبارة عن جني أرباح من النوع الخفيف، الهدف منه تهدئة المؤشرات، وبمقدار أربع نقاط أو ما يعادل 0.06 في المائة ليقف عند مستوى 6318 نقطة وبحجم سيولة تجاوزت 3.1 مليار ريال، وبكمية أسهم منفذة تجاوزت 126 مليون سهم جاءت موزعة على 80 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 66 شركة وتراجعت أسعار أسهم 41 شركة. استهلت السوق جلستها اليومية على انخفاض طفيف، ففي الساعة الأولى وصل حجم السيولة إلى مليار ريال، وسجل كل من سهم البابطين والأهلي للتكافل النسبة القصوى، وعلى ضوئها أجلت السوق عملية جني الأرباح المتوقعة والتي أشرنا إليها في التحليل اليومي إلى بداية الجزء الثاني من الجلسة، حيث أبدت بعض الأسهم رغبتها في مواصلة الارتفاع في مطلع الجلسة وكانت تميل إلى التصريف الاحترافي، حيث يعتقد بعض المساهمين أن المؤشر العام وصل أو اقترب من القمة الممتدة ما بين 6333 إلى 6353 نقطة، والتي تعتبر من المناطق التي يحتاج تجاوزها إلى حجم سيولة وكمية تداول عالية، إلا أن الكميات كانت أقل من المطلوب، وربما يكون لضعف التداول على سهم الإنماء مقارنة بالجلسات السابقة دور في ذلك، وفي الساعة الثانية تخطت السوق حاجز 6333 وسجلت قمة عند مستوى 6343 نقطة كان من الصعب تجاوزها؛ نظرا لعدم كفاءة قيم التداول وفي مقدمتها كمية الأسهم المنفذة، حيث مارست السيولة نوعا من الهروب المفاجئ، مما دفع بالسوق إلى الهبوط وبشكل عمودي كعملية جني أرباح طبيعية وإلى مستوى 6209 نقاط، وتزامنت العملية مع تسجيل سهم سابك سعر 88.5 ريال، وكان قطاع المصارف من أول القطاعات جنيا لأرباحه.