الإعلان المنشور في جميع الصحف من قبل المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض قبل أيام المتضمن مواعيد الاستقبال واللقاءات مع المواطنين والمراجعين من قبل مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الرياض ومديري المستشفيات في المنطقة لفتة جميلة مهمة تنبئ عن الأهمية الملقاة على عواتق المسؤولين وخصوصا الأجهزة الصحية وضرورة تواصلهم مع المواطن والمراجع. تمنيت أن يتم تعميم مثل هذه التجربة على كثير من القطاعات الخدمية التي يحتاجها المواطن ليقدم طلبه وشكواه إلى المسؤول المباشر بلا حجز أو حرس. وإذا كان جهاز الصحة في منطقة الرياض قد بادر إلى هذه الخطوة الجميلة فإن من المنتظر أن تقوم أجهزة أخرى بمثل هذا التواصل. لكم أن تتصوروا أن بعض المسؤولين قد أغلق أبوابه وأوصد كافة الطرق المؤدية إلى مكتبه عبر مزيد من الطاقم والصفوف الخلفية والأمامية بدءا من المشرف على مكتب معالي الوزير مرورا بمدير عام المكتب والسكرتارية ومدير عام المواعيد والمسؤول الخاص عن الزيارات الداخلية وآخر عن الجولات الخارجية والمواطن المحروم ما زال يراوح مكانه بحثا عن موعد من مسؤول أو لحظة من مدير. حمدت لبعض الجهات أن جعلت لوحات في مداخلها تبين المواعيد الخاصة للقاءات المسؤول مع المواطن والتي من المفترض أن لا تقل عن ثلاثة أيام في الأسبوع يستمع فيها الوزير والمدير إلى هموم الناس وشكواهم. يسأل ويستمع ويناقش ويحاور في أجواء تعبر عن تحمل المسؤولية والأمانة. وها هو خادم الحرمين الشريفين رغم المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه «أيده الله» إلا أنه لا يبخل لحظة عن الاستماع إلى مواطنيه والوقوف ساعات طوال في لحظات أبويه حانيه ومثله سمو ولي عهده الأمين الذي لم يتردد لحظة وصوله في زيارة جنودنا الجرحى في المستشفيات يتصدرها قبلته الحانية على جبين ورأس كل جندي من جنودنا الميامين. أما سمو النائب الثاني فهو قد خصص ساعات أسبوعية يقف فيها شخصيا لحاجات الناس وطلباتهم. إننا أمام أنموذج فريد من الأبواب المفتوحة التي تلامس حاجات الناس وشكواهم من قبل ولاة أمرنا «حفظهم الله». فما بال بعض وزرائنا ومسؤولينا قد أوصدوا الأبواب فغابت حينذاك الحقيقة ووقعت المخالفة وتراجع صوت المواطن الذي يرغب في نقل شكواه. مع أن التأكيدات من قبل القيادة الرشيدة تؤكد دوما على أهمية التواصل وتطبيق سياسة الباب المفتوح والاستماع بكل أريحية إلى صوت المواطن مهما علا صوته لأنه صاحب حق وحاجة. تعجبت من أحد المسؤولين عن مكتب أحد الوزراء حين سألته عن موعد لقاء معاليه مع المواطنين فرد ببرود تام لو سمح وقت معاليه !!! وليس هناك وقت محدد!!!. في استخفاف تام بحق المواطن والمراجع الذي يتكبد مشاق السفر وعناء المراجعة. مع أن المتعين أن يشعر ذلك المسؤول بعظم الأمانة التي حملها من قبل ولي الأمر. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 253 مسافة ثم الرسالة