أفصح مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب أمس، أن واشنطن لا تنوي أن تفتح في اليمن «جبهة ثانية» في حربها على الإرهاب أو نشر قوات في هذا البلد «في الوقت الحالي»، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة «ستبيد كليا» القاعدة. وأشار جون برينن إلى أن واشنطن تريد التنسيق مع صنعاء في محاربة عناصر القاعدة الموجودين في اليمن. وقال في حديث لشبكة فوكس: لا أقول إننا سنفتح جبهة ثانية، وذلك غداة إعلان السلطات الأمريكية والبريطانية تعزيز تحركهما ضد الإرهاب في اليمن والصومال، إثر محاولة تفجير طائرة الركاب الأمريكية يوم الميلاد. وأضاف: الحكومة اليمنية أبدت حسن نية في محاربة القاعدة، وتميل إلى قبول مساعدتنا. سنقدم لهم كل ما يطلبونه. لقد حققوا حقا تقدما، موضحا أنه ليس من الوارد في الوقت الحالي «نشر قوات أمريكية هناك». وأعلن برينان أن بلاده ستواصل إرسال معتقلين من غوانتانامو إلى اليمن، التي يهددها انتشار القاعدة، بالرغم من محاولة التفجير الفاشلة لطائرة أمريكية متجهة من امستردام إلى ديترويت في 25 ديسمبر (كانون الأول). وفي سياق ذي صلة، اتفقت بريطانيا والولاياتالمتحدة على تمويل وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب في اليمن، بعدما حمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرة الأولى فرع تنظيم القاعدة في اليمن، إثر محاولة تفجير طائرة الركاب الأمريكية في 25 ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيان: إن رئاسة الحكومة البريطانية والرئاسة الأمريكية قررتا تكثيف العمل الأمريكي البريطاني المشترك للتصدي للتهديد الإرهابي المتنامي في اليمن والصومال بعد مؤامرة ديترويت الإرهابية الفاشلة. من جهة ثانية، أعلنت السفارة البريطانية في صنعاء إغلاق أبوابها لأسباب أمنية أمس، بعد ساعات من قرار مماثل اتخذته واشنطن إثر تهديد صادر عن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، بمهاجمة المصالح الأمريكية في اليمن. على صعيد آخر، رفضت الولاياتالمتحدة مهلة الشهر التي منحتها إيران للدول الكبرى للرد على شروطها من أجل صفقة لمبادلة اليورانيوم بالوقود النووي، في وقت نقل عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي قوله إن مجلس الأمن سيفرض عقوبات جديدة على إيران خلال شهر، وسط أنباء عن دراسة واشنطن للعقوبات.