مع إطلالة السنة الهجرية الجديدة تتواصل أفراح مملكة الإنسانية بعودة ولي العهد الأمير سلطان إلى وطنه ومواطنيه سليما معافى ليواصل مع قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز متابعة مهام البناء والتطوير الذي تشهده بلادنا في شتى المجالات. هذه العودة المباركة تمثل بشارة خير لتزامنها مع أهم حدثين تعيشهما المملكة الأول إقرار أضخم ميزانية وجهت لمواصلة مشاريع التنمية في شتى المجالات ورفع مستوى المعيشة والرفاه للمواطنين وتدعيم قدرات الوطن الدفاعية، والثاني تحقيق النصر على فلول الفئة الباغية في الجنوب بسواعد جنودنا البواسل الذين سطروا بأيديهم ودمائهم أروع ملاحم الفداء والتضحية في دحر المعتدين وتدمير مخططاتهم العدوانية. وكل ذلك لم يكن ليتحقق لولا حكمة القيادة وبراعتها في التعامل مع الأحداث والتخطيط السليم للاستفادة من جميع الإمكانات والموارد في بناء الوطن وحمايته.. ولعل الجميع تابع مدى التعلق الكبير واللحمة التي جمعت ولاة الأمر وأبناءهم خلال زيارة المليك المفدى وتفقده لأبنائه المرابطين في الجنوب.. وقيام ولي عهده بعد عودته مباشرة بزيارة أبنائه المصابين من أفراد القوات المسلحة في المستشفيات العسكرية للاطمئنان عليهم في مشهد أبوي أظهرت فيه كلمات سلطان الخير وقبلاته الأبوية على جبين أحد المصابين حبه لأبنائه منسوبي القوات المسلحة وسطرت أروع معاني المواطنة والاهتمام الذي توليه القيادة لأبنائها، وهنا لابد من أن يقف الجميع أمام تلك الصور الجميلة ليعلموا أن هذا الوطن لن يكون لقمة سائغة لكل عابث لأن قيادة بحجم الملك عبد الله وعضديه سمو الأمير سلطان وسمو الأمير نايف تجمعهم بأبناء شعبهم روابط الحب والأبوة سيظل الوطن بإذن الله منارة للعالم تشع خيرا وسماحة وقلعة حصينة تتحطم على أسوارها مآرب وأطماع الطامعين. أحمد بن محمد القرني مدير مكتب (مدير عام الاستقدام في منطقة مكةالمكرمة)