ضرب ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بزيارته المنومين من الجرحى والمصابين جراء الحرب على المتسللين الحوثيين، أروع الأمثلة على نبل أخلاق القيادة وإنسانية عضد خادم الحرمين الشريفين، وكذلك كانت قبلاته على رؤوس المصابين دليلاً واضحاً على تلاحم القيادة والشعب في الدفاع عن الوطن والنيل من كل طامع وحاقد، وتؤكد منهج القيادة المستمر في معايشة هموم المواطنين والإحساس بآلامهم وتبيُن مكانة كل جندي في قلب هذا الرجل، وفي قلب خادم الحرمين الشريفين الذي آزر المحاربين في ثغورهم وبث في نفوسهم الفرحة بالنصر خلال تفقده القوات المشاركة في طرد المتسللين المتجاوزين للحدود من الحوثيين. وهذه الزيارة التي دشُنت أول نشاط لولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعد عودته من رحلته العلاجية، التي استمرت عاماً تقريباً، تجسد تفانيه في خدمة أبناء الوطن، وهذا ليس مستغرباً، إذ ترسخت هذه المواقف وهو في أصعب االظروف خلال رحلته العلاجية، إذ قال النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز إن ولي العهد كان يتابع ويوجه وهو في رحلته العلاجية في الخارج. لم نستغرب نحن كمواطنين سعوديين الاستقبال الحميم من اطياف الشعب كافة للأمير سلطان بن عبدالعزيز، والفرحة التي عمت البلاد بعودة رجل أعطى وطنه كل شيء فاستحق التقدير والحب وقُبَل الإجلال على رأسه من 20 مليون مواطن في مختلف المناطق ودوا لو قَبَلوه حين قَبّل رؤوس هؤلاء الأبطال الذين أدوا واجبهم في الدفاع عن تراب وطنهم. [email protected]