قال مسؤولون ومحللون أمريكيون إن العلاقات بين الولاياتالمتحدة والصين تتجه نحو التوتر خلال الأشهر الأولى من العام الجديد، في الوقت الذي يبدو فيه البيت الأبيض عازماً على بيع كمية من الأسلحة إلى تايوان، وتخطيط الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقاء الزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما. ولفتت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى أن التوتر المتوقع بين واشنطن وبيجينغ يأتي رغم الجهد الحثيث الذي تبذله الإدارة الأمريكية لعلاقات أوطد مع الصين. ونقلت عن مدير الدراسات الصينية في مدرسة جون هوبكينز للدراسات الدولية المتقدمة، دافيد لامبتون قوله، أعتقد أن الأمر سيكون سيئاً، مضيفاً أن الصين والولاياتالمتحدة تحتاجان لبعضهما. وأشارت إلى أن البيت الأبيض يأمل أيضاً بأن يكون الأذى محدوداً، ونقلت عن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن روديس قوله، إن العلاقة بين الولاياتالمتحدة والصين هي الآن أوسع وأعمق، سيكون بيننا بعض الأمور التي لا نتفق عليها، لكننا صممنا أن نعمل معاً فيما يتعلق بالقضايا العالمية والإقليمية الحساسة. وذكرت أن هذا التوتر المحتمل يأتي في وقت حساس، فالولاياتالمتحدة بحاجة للمساعدة من الصين حول قضايا ضاغطة ثلاث تتعلق بإيران وكوريا الشمالية وبإعادة بناء اقتصادها. ونقلت عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية تأكدهم من أن ردة فعل الصين ستكون سلبية على بيع الولاياتالمتحدة لأسلحة لتايوان ولقاء أوباما مع الدالاي لاما، ويتوقع المسؤولون الأمريكيون، أنه على الأقل فإن الرئيس الصيني هو جين تاو لن يحضر قمة الأمن النووي المقرر انعقادها في أبريل (نيسان) المقبل، كما أن بيجينغ قد توقف الحوار الأمريكي المستأنف مع الجيش الصيني، إضافة إلى أن أي تعاون صيني في أفغانستان سيكون محط تساؤل.