اتهمت بكين الدالاي لاما "بنشر شائعات" حول التيبت واكدت انها لن ترد على "اكاذيب" الزعيم الروحي لبوذيي التيبت. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ما جاوتشو ان "عصابة الدالاي لاما لا تفرق بين الصح والخطأ وتنشر شائعات". واضاف ان "الاصلاحات الديموقراطية في التيبت هي الاوسع والاعمق في تاريخ المنطقة"، مؤكدا انه "لا يريد الرد على اكاذيب الدالاي لاما". من جانبه طالب الدالاي لاما بمنح التيبت "حكما ذاتيا شرعيا وحقيقيا" وليس استقلالا عن النظام الصيني. وقال الدالاي لاما في كلمة بمناسبة الذكرى الخمسين لانتفاضة التيبت في آذار/مارس 1959 ان "التيبتيين يسعون للحصول على حكم ذاتي شرعي وحقيقي يسمح لنا بالعيش في اطار جمهورية الصين الشعبية". على صعيد آخر وقعت صدامات امس في العاصمة الاسترالية كانبيرا بين الشرطة ومؤيدين للتيبت كانوا يتظاهرون واندلعت المواجهات عندما حاول نحو عشرة متظاهرين كسر الطوق الامني الذي فرضته الشرطة حول السفارة الصينية في كانبيرا، خلال مسيرة احتجاجية شارك فيها حوالى 150 متظاهرا مؤيدا لاستقلال التيبت. واعتقلت الشرطة اربعة متظاهرين بتهمة اثارة الاضطراب في النظام العام كما اعلنت لوكالة فرانس برس، موضحة ان احد المتظاهرين اعتقل لرشقه مبنى السفارة الصينية بفردتي حذائه. ومن المقرر ان تجري تظاهرات مماثلة في انحاء مختلفه ولا سيما في داراماسالا في شمال الهند التي لجأ اليها الدالاي لاما، الزعيم الروحي لبوذيي التيبت، ويتوقع ان يكون هذا الاسبوع شديد التوتر في التيبت . وتظاهر منفيون من التيبت " الاثنين " في مناطق عدة حول العالم، ووقف بعضهم دقيقتي صمت امام البيت الابيض في واشنطن . وبينما يستعد الكونغرس الاميركي للنظر في مشروع قرار داعم للتيبت، رفع مئات المنفيين التيبتيين العلمين التيبتي والاميركي وتظاهروا ظهر الاثنين (16,00 تغ، منتصف ليل الثلاثاء بتوقيت التيبت) امام البيت الابيض، ومن ثم توجهوا الى السفارة الصينية حيث انضم اليهم خصوصا احد اشهر المنشقين الصينيين، وي جينغشينغ. على صعيد آخراعرب الممثل الاميركي ريتشارد غير، الذي يدافع منذ امد بعيد عن قضية التيبت، عن امله بأن يلهم انتخاب باراك اوباما اول رئيس اسود للولايات المتحدة، الصين على ان يصبح لها في يوم من الايام رئيس من التيبت. وقال غير لوكالة فرانس برس "من كان ليظن قبل 20 او 30 عاما انه سيكون للولايات المتحدة رئيس اسود؟ الامور تتغير بسرعة، والتغيير الاكبر يحصل غالبا خلال الازمات والمآسي". ووصل غير، الذي اعتنق البوذية، الى واشنطن لحث الكونغرس الاميركي على دعم القضية التيبتية .