استهجن أولياء أمور طالبات تصرف لجنة الإزالة في المدينةالمنورة عند محاولتهم ظهر أمس هدم بيت شعبي تملكه مواطنة في حي العريض، وتستخدمه جمعية لتحفيظ القرآن، بدعوى أن المنزل منشأ على أرض معتدى عليها. وعبر أولياء الأمور عن استيائهم من إخراج نحو 150 طالبة بالقوة من المنزل الذي يعد مدرسة لتحفيظ القرآن، لإتاحة المجال أمام الآليات لهدم المنزل، إلا أنهم تجمهروا وسط صياح واستغاثة مديرة المدرسة والطالبات ما أوقف عمل اللجنة في مباشرة عملية الهدم. وقال والد مديرة المدرسة المواطن هليل هلال العمري، «نقلت ابنتي للمستشفى بسبب تعرضها للضرب من قبل السجانات، خصوصا أنها حامل في شهورها الأخيرة». وأوضح أولياء أمور الطالبات أحمد راضي الحربي، حمد راشد، عبد الله مرزوق، ومانع مطر، الذين التقتهم «عكاظ» أنهم تلقوا اتصالات من بناتهم بضرورة الحضور للمدرسة وأبلغوهم بأن السجانات اللاتي كن مرافقات للجنة الإزالة يحاولن الدخول إلى المدرسة بالقوة وجر الطالبات إلى خارجها، ووصفوا هذا التصرف بأنه «غير إنساني» على حد قولهم. وقال الحربي إن دخول السجانات بهذه الطريقة إلى المدرسة، تسبب في إصابة مديرتها بإغماءة كونها حاملا في شهرها الأخير، وتم استدعاء إسعاف الهلال الأحمر الذي نقلها للمستشفى في حالة صحية سيئة، وأضاف أن ابنته معتمدة كمديرة للمدرسة من قبل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. من جهته، أكد ساير الحربي (ابن صاحبة المنزل) أن والدته تبرعت به للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن لوجه الله تعالى. وأضاف «أوراق المنزل في محكمة المدينة تمهيدا لاستخراج الصك، ولم يتبق من الإجراءات غير إحضار الشهود في الجلسة المحددة نهاية هذا الشهر»، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى رسمية ضد اللجنة لإمارة المدينة لما لحق بالجميع من أضرار نفسية وبدنية. من جهتها اتصلت «عكاظ» برئيس لجنة الإزالة في المدينةالمنورة معوض لافي الجهني، لكنه أوضح أنه ليس مخولا بالتحدث إلى الصحافة.