يعود الداعية عمرو خالد ببرنامج دعوي جديد بعنوان «مجددون» على قناة دبي مع بداية شهر يناير 2010، والذي يسلط من خلاله الضوء على أهم التحديات الاجتماعية والاقتصادية والدينية التي تواجه الشباب العربي، من خلال استضافة 16 فتاة وشاباً من سبع دول عربية لتنفيذ مهمات صعبة تعالج أهم تحديات النهضة في عالمنا العربي. من جانبه، قال عبداللطيف القرقاوي مدير قناة دبي: «إن «مجددون» برنامج تثقيفي جاد ينتمي إلى نوعية برامج تلفزيون الواقع، كما أنه يحمل رسالة وقيمة فكرية عالية ومهمات روعي فيها التعامل مع شرائح المجتمع كافة، في الوقت الذي يتميز فيه البرنامج الجديد بتفرد القضايا التي يتعرض إليها كمشاكل: البطالة، الإحباط، ومشاكل الأسرة والأيتام والفقر وضعف الإبداع، وغيرها من القضايا المهمة التي يثيرها عمرو خالد مع المشاركين ال 16 الذين تم اختيارهم من ضمن عشرات الآلاف من المتقدمين، وذلك لقياس قدراتهم على القيادة والتخطيط والإبداع والتسويق، إلى جانب عشرات المهارات الأخرى التي يحتاجها الشباب لتحقيق معنى التجديد في الحياة». هذا، وسيسافر المشاركون إلى لبنان، الأردن، مصر، السودان وإنجلترا لتنفيذ المهمات المطلوبة منهم، لتحقيق معنى التنمية الشاملة في مختلف المجالات، حيث يلتقي بهم عمر خالد في أول كل مهمة ويحدثهم عن قضية الحلقة، بعدها يتم تقسيم المتسابقين إلى فريقين، كل فريق يطلب منه تنفيذ مهمة مبتكرة تعالج القضية خلال ثلاثة أيام، هي المدة المحددة للحصول على نتائج ملموسة تؤكد نجاحهم في هذه المهمة. وفي نهاية اليوم الثالث يدخل المشاركون الغرفة المغلقة، ليلتقوا مجدداً بعمرو خالد ومستشاريه الذين رافقوا المتسابقين خلال المهمة، لمناقشة أدائهم ونجاحهم أو إخفاقهم والصراعات التي عاشوها، وذلك ضمن أجواء من التوتر والقلق التي تسفر عن ترجيح كفة فريق للفوز، حيث يغادر الفريق الخاسر البرنامج في موسمه الأول الذي يتضمن 14 حلقة، تتعرض إلى 13 مهمة مختلفة لأهم القضايا التي تعوق التنمية في البلدان العربية، ليحصل مجدد واحد على (100 ألف يورو) لاستثمارها في مشروع له علاقة بالنهضة والتنمية. ومن المتوقع أن يحقق برنامج «مجددون» نسبة مشاهدة مرتفعة، وذلك للأسلوب الجديد الذي يطل فيه عمرو خالد، ولاعتماد الفكرة على عناصر الإثارة والتنافس والرغبة في الفوز والخوف من الخروج، بالإضافة إلى تفرد القضايا التي يتعرض لها، والمهمات التي يتم تنفيذها في خمس دول، مما يزيد من صعوبة أداء المهمات ويحقق بعداً آخر من التنوع والاختلاف والإبهار، في الوقت الذي يشارك في تقييم أداء المشاركين عدد من خبراء التنمية في العالم العربي.