بعد إنجاز حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية، ثمة قضايا يختلف حولها اللبنانيون حول أمن وسيادة واستقرار هذا البلد، وبدوره اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أن الاستراتيجي ة الدفاعية هي الموضوع الأساسي بالنسبة لطاولة الحوار. وأشار جعجع في حديث ل «عكاظ» إلى أن تشعب المواضيع السياسية على طاولة الحوار ينسف مبدأ قيام المؤسسات الدستورية، مبديا اعتراضه على توسيع هذه الطاولة، دون أن يعني ذلك استبدال بعض الشخصيات بأخرى، وذلك على ضوء النتائج الانتخابية الأخيرة. وحول عودة الموضوع الفلسطيني إلى الواجهة، وموقفه من التفجير الأخير في حارة حريك، أوضح جعجع أنه من المعيب والمؤسف ألا يكون أحد منا أو من المسؤولين الرسميين مطلعا على أي من حيثيات قضية التفجير تلك، متسائلا عن كيفية السماح لحماس أو لغيرها من التنظيمات الفلسطينية بإنشاء مكاتب لها خارج المخيمات الفلسطينية. وقال، مع احترامنا لنضالات حماس وغيرها فإننا لا نوافق إطلاقا على هذا التسيب، على اعتبار البعض لبنان وكأنه أرض لا سيادة لها. موضحا أنه منذ أربعة أيام ولغاية الآن لم يصدر أي بيان رسمي يشرح فيه للبنانيين حيثيات هذا التفجير وتوضيح ملابساته وظروفه، وعما إذا كان ناجما عن عمل إرهابي أو انفجر عن طريق الخطأ أثناء تدريب عناصر حماس على المتفجرات، معتبرا أن القوات اللبنانية وقوى 14 آذار ما زالت تصر على معالجة موضوع السلاح خارج إطار الدولة، قائلا إننا لا نترك فرصة إلا ونعبر فيها عن موقفها من موضوع السلاح، مضيفا أن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات كان أحد المواضيع الرئيسية في مباحثات الرئيس الحريري مع الرئيس السوري. وحول اعتباره العماد عون وكيل المسيحيين لدى الحزب الله، قال جعجع: لا ننكر على عون قاعدته الشعبية النسبية في الشارع المسيحي، ولكننا في الوقت عينه نعارض ما يذهب إليه حلفاء عون لجهة تصويره الزعيم الأوحد للمسيحيين، ودليلنا على ذلك نتائج الانتخابات النيابية والجامعية والنقابية الأخيرة.