سجلت مديرية الشؤون الصحية أمس 17 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال أسبوعين، منها سبع إصابات جديدة الأسبوع الجاري. وأوضح مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود أنه فيما سجلت الصحة الأسبوع الماضي 11 إصابة، انخفض العدد هذا الأسبوع إلى ست حالات فقط، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض إيجابي ويدل على تطور واضح في عمل الفرق الميدانية المشتركة. وطالب باداود من أمانة جدة تكثيف عمليات رش المبيدات الحشرية للسيطرة على حالات حمى الضنك في المناطق المتضررة من السيول. إلى ذلك بحث باداود الوضع الصحي والبيئي في محافظة جدة وذلك خلال ترؤسه أمس الاجتماع الثالث للجنة الصحية المختصة بمتابعة أوضاع صحة البيئة في المحافظة بعد أحداث السيول. وشارك في الاجتماع كل من أمانة جدة، هيئة الهلال الأحمر، وزارة الزراعة، هيئة الأرصاد، حماية البيئة، والشركة الوطنية للمياه بهدف التنسيق بين هذه الجهات لمتابعة وتحسين الوضع الصحي في المحافظة، وخصوصا في هذه المرحلة التي تمر بها جدة من ظروف بيئية. وأوصت اللجنة الصحية، الفرق الطبية الميدانية المتحركة بمتابعة الخدمات العلاجية في المواقع التي أقيمت داخل الأحياء، بالإضافة إلى استمرار تمديد ساعات العمل في المراكز الصحية في هذه الأحياء حتى الساعة السادسة مساء. كما أوصت اللجنة بمتابعة الوضع الحالي لمرض الضنك وخطة العمل الموضوعة للحد من انتشارها ومتابعة جهود الفرق الميدانية وفرق الاستقصاء الوبائي والحشري المشتركة بين أمانة جدة والشؤون الصحية التي بذلت خلال الفترة الماضية، عبر التقارير الخاصة بتحديد كثافة وتكاثر البعوض حول البؤر والمستنقعات المائية التي تجمعت بعد هطول الأمطار. وراجعت اللجنة نتائج الفحوصات للعينات المأخوذة من المياه التي سحبتها الفرق الصحية الميدانية من خزانات المنازل والمحلات التجارية والمدارس والمساجد في المناطق المتأثرة، واطمأنت إلى خلوها من أوبئة الكوليرا والتيفوئيد والتهاب الكبد الفيروسي. وأشارت اللجنة الصحية إلى أنها نسقت مع الشركة الوطنية للمياه بضرورة تزويد اللجنة بالجداول الخاصة بتنظيف الخزانات أولا بأول لكي يتسنى للجنة التعرف على النتائج الفعلية الواردة من الميدان وبشكل سريع. كما شددت اللجنة على أهمية الاستمرار في برامج التوعية والتثقيف الصحي للمجتمع عبر وسائل الإعلام والمطبوعات التوعوية التي توزعها صحة جدة، بهدف نشر الوعي وتجنيب عامة الناس مخاطر الإصابة بحمى الضنك.