ترأس مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداوود امس الاجتماع الثالث للجنة الصحية المختصة بمتابعة الوضع الصحي بعد أحداث السيول والمشكلة لمتابعة الوضع الصحي والبيئي في المحافظة بمشاركة كل من ممثل أمانة جدة وهيئة الهلال الأحمر ووزارة الزراعة وهيئة الأرصاد وحماية البيئة والشركة الوطنية للمياه بهدف التنسيق بين هذه الجهات لمتابعة وتحسين الوضع الصحي بمحافظة جدة وخصوصاً في هذه المرحلة والظروف البيئية التي تمر بها جدة. وقد تابعت اللجنة خلال اجتماعها سير العمل في توصيات الاجتماعات السابقة والتي شملت متابعة الخدمات العلاجية المقدمة في المواقع من قبل الفرق الطبية الميدانية المتحركة والمواقع الثابتة التي أقيمت بالأحياء إضافة إلى استمرار تمديد ساعات العمل بالمراكز الصحية بهذه الأحياء للسادسة مساء . كما تم مناقشة الوضع الحالي لمرض حمى الضنك وخطة العمل الموضوعة للحد من انتشارها حيث تابعت اللجنة جهود الفرق الميدانية وفرق الاستقصاء الوبائي والحشري المشتركة بين أمانة جدة والشؤون الصحية التي بذلت خلال الفترة الماضية من خلال التقارير الخاصة بتحديد كثافة وتكاثر البعوض حول البؤر والمستنقعات المائية التي تجمعت بعد هطول الأمطار ، كما تم توجيه أمانة جدة بتكثيف عملية الرش في المناطق المرصودة. وأوضح مدير الشؤون الصحية في المحافظة أن الأسبوع الحالي قد شهد انخفاضاً ملحوظاً في أعداد حالات حمى الضنك إلى 7 حالات بعد أن سجلت 11 حالة في الأسبوع الماضي، وقال: إن هذا الوضع يشير إلى تطور ايجابي للفرق الميدانية المشتركة ودورها المكثف في السيطرة على حالات حمى الضنك . وبين أن اللجنة راجعت نتائج الفحوصات للعينات المأخوذة من المياه التي قامت الفرق الصحية الميدانية بسحبها من خزانات المنازل والمحلات التجارية والمدارس والمساجد في المناطق المتأثرة واطمأنت إلى خلوها من أوبئة الكوليرا والتيفويد والتهاب الكبد الفيروسي وتم التنسيق مع الشركة الوطنية للمياه بضرورة تزويد اللجنة بالجداول الخاصة بتنظيف الخزانات أولا بأول لكي يتسنى للجنة التعرف على النتائج الفعلية الواردة من الميدان وبشكل سريع. وأشار إلى أن اللجنة الصحية شددت على أهمية الاستمرار في برامج التوعية والتثقيف الصحي للمجتمع من خلال وسائل الإعلام والمطبوعات التوعوية التي تقوم صحة جدة بطباعتها وتوزيعها على السكان بهدف نشر الوعي وتجنيب عامة الناس مخاطر الإصابة بحمى الضنك. ولفت باداوود إلى أن فرق التوعية والتثقيف الصحي بصحة جدة قد تمكنت بفضل الله تعالى منذ بداية ظهور المرض وحتى الآن من زيارة ما يقرب من مليون منزل و55 ألف محل تجاري بمحافظة جدة وتم توعية سكانها ومالكيها.