يعكف 24 باحثة وباحثا في علم المكتبات والمعلومات سعوديون وعرب إلى وضع دليل عربي لتوصيف وظائف اختصاصي المكتبات والمعلومات في ختام لقائهم في جدة اليوم. اللقاء الذي ترعاه مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر وتنظمه الجمعية السعودية للمكتبات والمعلومات تحت عنوان (توصيف الوظائف لاختصاصي المكتبات والمعلومات) انطلق أمس في قاعة الشيخ إسماعيل أبو داود في الغرفة التجارية الصناعية في جدة بحضور وكيل وزارة الخدمة المدنية للتوظيف والتصنيف إبراهيم الجهيمان، ورئيس مجلس الأمناء لمكتبة الملك فهد الوطنية عضو مجلس الشورى الدكتور محمد السالم، ورئيس الجمعية عضو مجلس الشورى الدكتور جبريل العريشي. وأوضح ل«عكاظ» الدكتور العريشي إلى أن الملتقى يسعى إلى وضع حدود وظيفية معلومة لخريجي أقسام المكتبات والمعلومات وفق الخطط الدراسية لهذه الأقسام ومناسبتها لسوق العمل. وقال: «نسعى إلى أن يكون هناك توصيف واضح لوظائف اختصاصي هذا التخصص يميزهم عن غيرهم من خريجي الأقسام الأخرى بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية»، معربا عن أسفه «للخلط بين الأخصائيين المكتبيين والمعلوماتيين وأقرانهم المتخصصين في مجال الحاسب الآلي في مجال التوظيف». من جهته، قال الدكتور محمد فتحي عبدالهادي (مصر): «نحن حريصون أن تخرج حلقات النقاش بتصنيف عربي موحد لوظائف اختصاصي المكتبات والمعلومات، لحفظ هوية التخصص، وتسهيل تبادل الخبرات العربية بين الدول وفق هذا التصنيف». ووصفت الدكتورة نهلاء الحمود (الكويت) اللقاء بأنه حديث عربي مميز يجمع عددا من الخبرات العربية ويطرح تجارب لتوحيد الرؤى حيال التوظيف في زمن تطور فيه التخصص ولم تتطور فيه أنظمة التوظيف. وفي حفل الافتتاح أكدت مقررة لجنة الدراسات والاستشارات في الجمعية الدكتورة فاتن بنت سعيد بامفلح في كلمتها إلى أن تنظيم الملتقى للمرة الأولى يدعم التواصل بين خريجي أقسام المكتبات والمعلومات، وبين سوق العمل الخاص الذي يقدم فرص وظيفية وتدريبية للخريجين من الجنسين، وقالت: «لا تقتصر أنشطة اللقاء على هذا الجانب بل تتجاوزه إلى جانب آخر أكثر أهمية يتمثل في مناقشة بعض الخبراء والمختصين في مجال المكتبات والمعلومات لقضية مهمة على مستوى العالم العربي، تتمثل في توصيف المهن وتحديد المسميات الوظيفية لاختصاصي المكتبات والمعلومات، في ظل التطور الذي يشهده المجال بدخول التقنيات الحديثة واستخداماتها».