انتقد عدد من الخبراء في مجال المكتبات والمعلومات تغييب المكتبيات عن العمل في المكتبات وعدم تحديث الأنظمة التي توصف وظائف اختصاصي المكتبات والمعلومات، وإسناد مهمة مصادر التعلم في المدارس إلى غير المتخصصين وتدني الثقافة المجتمعية بأهمية المكتبات ودورها التنويري والثقافي في المجتمع. وشدد المشاركون في المؤتمر الصحافي لجمعية المكتبات والمعلومات الذي عقد البارحة في جدة على أهمية أن يتماشى التوصيف المنتظر عربيا والمتوقع أن يخرج به لقاء يوم المهنة الذي تنظمه الجمعية اليوم في الغرفة التجارية الصناعية من وضع توصيف عربي موحد لوظائف المكتبيين. ورأى المشاركون في المؤتمر وهم عضو مجلس الشورى، رئيس جمعية المكتبات والمعلومات السعودية الدكتور جبريل العريشي والدكتور محمد فتحي عبدالهادي (مصر)، والدكتورة نهلاء الحمود (الكويت) والدكتورة فاتن بامفلح أن أولى خطوات التصحيح الاتفاق بين رؤساء أقسام المكتبات والمعلومات على توصيف التخصص بما يتماشى مع التوصيف الوظيفي المنتظر. وردا على سؤال «عكاظ» عن تفاعل وزارة الخدمة المدنية مع رؤية الجمعية قال الدكتور العريشي: «هناك اتفاق مبدئي بين الجمعية والوزارة لتحديث التوصيف الوظيفي بما يتماشى مع التطورات التي تشهدها أقسام المكتبات والمعلومات حاليا»، مشيرا إلى أن من ضمن المشاركين في اللقاء وكيل وزارة الخدمة المدنية للتوظيف والتصنيف إبراهيم الجهيمان والذي سيساهم في دفع توصيات اللقاء إلى حيز التنفيذ في ظل الرغبة المسبقة من الوزارة. يشار إلى أن لقاء يوم المهنة الذي تنظمه جمعية المكتبات والمعلومات السعودية ينطلق اليوم في قاعة إسماعيل أبو داود في الغرفة التجارية الصناعية في جدة الساعة العاشرة صباحا حيث يشتمل حفل الافتتاح على كلمات خطابية ومحاضرة بعنوان (عوامل النجاح في العمل) بينما تختتم جلسات العمل غدا الأربعاء.