أمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بمساعدة مالية لمواطنة سعودية في منطقة نجران وصلت قيمتها إلى 300 ألف ريال، لتكمل بناء منزلها وأسرتها بعد أن ضاقت بها السبل وقلة ذات اليد وتوقف تكملة البناء لعدة سنوات. وجاء هذا الأمر فور علم ولي العهد بحالها وقسوة ظروفها، إذ تسلمت المواطنة المساعدة، سائلة الله أن يحفظ الأمير سلطان بن عبدالعزيز ويطيل في عمره ويمتعه بالصحة والعافية، قائلة: «لقد غمرني وأسرتي بعطفه وكرمه المعهود ولن أنسى هذا الموقف الإنساني في حياتي». وكان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران وجه على الفور بتسليم مساعدة ولي العهد إلى المواطنة في مكانها، منوها بلفتته الكريمة للمواطنة وما يبذله من مساعدات سخية وعطاءات متواصلة للمحتاجين، مؤكدا أن ذلك ليس بالأمر المستغرب من ولي العهد فهو صاحب الأيادي البيضاء في مساعدة المحتاجين. وفي شأن منفصل، ثمن الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وللمشاركين في مؤتمر مكةالمكرمة العاشر الذي عقدته الرابطة، تناولها مشكلات الشباب المسلم في عصر العولمة. وقال ولي العهد في برقية وجهها للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: «ما تقوم به المملكة من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين ما هو إلا واجب تحتمه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، سائلا المولى العلي القدير أن يوفق الجميع لكل خير وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها، إنه سميع مجيب». وكان التركي رفع برقية لولي العهد بمناسبة اختتام المؤتمر الذي عقدته الرابطة أخيرا تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عبر فيها عن تقدير العلماء وأساتذة الجامعات ومسؤولي المراكز الإسلامية المشاركين في المؤتمر لما تقدمه المملكة من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين. وأفاد أمين عام الرابطة أن المشاركين أصدروا توصيات خاصة بتوجيه الشباب المسلم وحمايته من التطرف والغلو، وعبروا عن إدانتهم لاختراق حدود المملكة من مجموعة من المتسللين المعتدين وأيدوا موقف المملكة الحازم للحفاظ على أراضيها واستقرار مجتمعها، منوهين بمواقف المملكة في الدفاع عن الإسلام ومتابعة شؤون المسلمين وقضاياهم.