بعد طول انتظار وترقب بالغ مشوب بالقلق والشوق العارم، عاد أميرنا المحبوب جليل القدر والمكانة في قلوب جميع أبناء شعبه السعودي الوفي، بل وفي قلوب أبناء أمته العربية جمعاء.. الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود.. ولي العهد.. نائب رئيس مجلس الوزراء.. وزير الدفاع والطيران.. والمفتش العام، وذلك بعد رحلة علاجية امتدت لعدة أشهر بالولايات المتحدةالأمريكية، كللها المولى سبحانه وتعالى بالشفاء التام لسيدي صاحب السمو الملكي سلطان الخير والثقافة والإنسانية الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود. سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد لقد أخلصت لله عز وجل ثم لأبناء وطنك وأمتك العربية والإسلامية، ولهذا فالجميع يترقب وصول سموكم الكريم موشحا بثياب الصحة والعافية إن شاء الله تعالى، لتستمر يا صاحب الأيادي البيضاء كثيرا من الهيئات والجمعيات تتسابق من أجل التعبير عن امتنانها وتقديم موفور الشكر والتقدير العميق لمكارم سموكم سواء كان ذلك من داخل البلاد أو من خارجها، ولقد تجلى ذلك في العديد من المؤسسات والمشاريع والأعمال الخيرية وكذا الجهود الإغاثية، وعلى سبيل المثال لا الحصر سأعرض نموذجا واحدا من أعمال الأمير سلطان بن عبد العزيز داخل البلاد ونموذجا آخر من أعمال صاحب الأيادي البيضاء خارج البلاد حيث لا يستطيع المرء أن يقدر على حصر أعمال سموه المتعددة. فمن داخل البلاد أنشأ سلطان الخير الثقافة والإنسانية صرحا خيريا رائدا تحت اسم مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية وذلك كان عام 1415ه لتكون رسالتها «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم» وتهدف إلى توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل للمعاقين والمسنين وتوفير الأجهزة التعويضية وإنشاء دور النقاهة والتأهيل والتمريض وتذليل الصعاب أمام إجراء الدراسات والبحوث الأكاديمية في مجال الخدمات الإنسانية، وأصبحت الآن مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية تشرف على الكثير من المشاريع الضخمة وعلى سبيل المثال: مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، وبرنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية، ومركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز للإسكان الخيري، هذا بالإضافة إلى شركة باذل الخير التي ضم لها جميع ممتلكاته ما عدا المسكن الشخصي لسموه لتصبح وقفا لصالح الشركة ويرأس مجلس إداراتها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان تصرف جميع أرباحها على المؤسسة ومشاريعها الخيرية فقط لا غير. وكنموذج واحد من أعمال سلطان الخير الثقافة والإنسانية خارج البلاد جهود سموه الإغاثية التي تجلت في الكثير من جهود الإغاثة الهائلة للعديد من الدول وعلى سبيل المثال لا الحصر دولا عديدة من قارة أفريقيا ثم تقديم المساعدة إليها عبر لجنة سموه الإغاثية، وقدم لها أكبر دعم لوجيستي يمنح من رجل واحد، وتمثل هذا الدعم في حفر كثير من الآبار، وتزويد عدد من الدول بالمواد الغذائية والعلاجية والخيام ومن هذه الدول أثيوبيا ومالي والنيجر وتشاد وجيبوتي. دمت لنا ولأمتك العربية والإسلامية سيدي صاحب السمو الملكي ولي عهدنا المفدى وحماك الله من أي مكروه وأمدك بعونه وتوفيقه، وأسبغ على بلادنا الحبيبة نعمة الأمن والرخاء إنه سبحانه وتعالى سميع قريب مجيب للدعوات، والعود أحمد يا أبا خالد. فرحان بن عبر بن شديد