لم يعد خافيا على أحد مدى الخطورة التي يشكلها تنظيم القاعدة ومدى الخوف من الأفكار التي يحملها أصحاب هذا الفكر والمروجون له، من خلال الحلم بإقامة دولة الخلافة الإسلامية. وليس أدل على ذلك من امتداد هذا التنظيم في كثير من الدول، ولعل آخرها ما حدث ويحدث في اليمن الشقيق، حيث تشكل «القاعدة» الهاجس الأهم والأبرز على المستوى السياسي والأمني، ليس لليمن فقط، ولكن لليمن والمملكة على السواء؛ حيث تتداخل الجغرافيا وتتلاقى الحدود. إن القبض على قياديين من عناصر تنظيم القاعدة في قوائم تضم سعوديين ويمنيين، وتزامن الضربة التي تمت في محافظة أبين يعني بالتالي توجيه ضربة قوية وقاصمة لهذا التنظيم الذي يتخذ من اليمن «قاعدة» أخيرة له، ويشكل خطرا على أمن اليمن والمملكة، وذلك لزعزعة الأمن وإحداث حالة من الإرباك السياسي والاجتماعي، ومن ثم جعل المملكة واليمن أكثر انشغالا بمواجهة هذه المخططات الإرهابية وذلك على حساب التنمية وعلى حساب القضايا الهامة والمحورية في كلا البلدين، والاهتمام بقضايا المنطقة التي هي أكثر إلحاحا وأهمية. إن التعاون الأمني بين المملكة واليمن ضرورة سياسيا واجتماعيا وهو ما يحدث ويتحقق على أرض الواقع، وذلك من أجل الحفاظ على سلامة البلدين من أي حادث من شأنه أن يؤدي إلى ضرب منشآت ومؤسسات وطنية ومصالح أجنبية في كلا البلدين. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز تبد أ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة