اعتبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، إلى أن «الجائزة تحمل في ثناياها إحياء للسنة النبوية العطرة، وما حملته للبشرية من دين وحضارة وقيم سامية غيرت مجرى تاريخ العالم كله»، ملمحا إلى أنها «تسلط الضوء على الدراسات الإسلامية المعاصرة التي أصبحنا في أمس الحاجة إليها، لمتابعة حالة الإسلام في هذا الزمان، والبحث في وسائل تطوير الخطاب الديني في خضم الظروف الصعبة التي يمر بها ديننا الحنيف وأمتنا المجيدة، أمام استفحال مفاهيم الغلو والتطرف على المستوى الداخلي، وتغول الأجانب على الإسلام والمسلمين في حملات الكراهية والعداء، التي استشرى مفعولها في بلاد الغرب»، موضحا أنها «تستنهض الهمم بين المفكرين والعلماء في أقطار العالم كافة للبحث في هذه القضايا بمقاييس الاستقصاء والدراسات المعاصرة، وبمفاهيم البحوث العلمية الجديدة بما يغني الموروث الإسلامي الحضاري، ويضيف إلى ما وصل إليه جهد السلف الصالح في هذا المجال بما يفيد تواصل ماضي الإسلام مع حاضره، ويعزز صلاحية ديننا الحنيف لكل زمان ومكان». مؤكدا أن «ما يشهد لهذه الجائزة بالتميز وبعد النظر، أنها جعلت من بين أهدافها موضوع المساهمة في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي، واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضرا ومستقبلا، وهكذا فإن هدف الجائزة لا ينحصر في مسائل تصورية أو نظرية، وإنما تهدف إلى استثارة الفكر لخدمة أغراض عملية تفيد المسلمين في قضايا تهمهم في حياتهم اليومية، وفي حلول مشاكلهم الراهنة».