شب حريق في قسم التطوير والتخطيط في أمانة العاصمة المقدسة البارحة، إثر شرارة نتجت عن تماس كهربائي في جهاز تكييف في قسم التخطيط، تسبب في إتلاف ملفات ومستندات رسمية، ولم تحدد مسببات أخرى لاندلاع الحريق. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي للدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري أن فرق التحقيقات استجوبت عشرة حراس تواجدوا لحفظ مبنى الأمانة فور اندلاع النيران؛ للوقوف على حيثيات وملابسات الحادثة، مشيرا إلى تمكن تسع فرق متنوعة الاختصاص من إخماد ألسنة اللهب التي اقتصرت على جزء محدود من القسم. وأرجع المنتشري سبب الحريق إلى انطلاق شرارة من جهاز تكييف نتيجة تماس كهربائي. وأدى تجاهل أمانة العاصمة المقدسة لتحذيرات الإدارة العامة للدفاع المدني لضرورة توفير وسائل السلامة في المبنى إلى نشوب الحريق الذي كاد أن يغطي كافة أجزاء المبنى وأقسامه، بيد أن حسن وسرعة تعامل حراس الأمن مع الوضع تمثل في إبلاغ الدفاع المدني لمباشرة الوضع. وتسببت النيران التي استمرت لأكثر من ساعتين في إتلاف محتويات مكتب قسم التطوير والتخطيط. وأوضحت مصادر مطلعة ل«عكاظ» أن حراس الأمن أفادوا، خلال استجوابهم، عدم مشاهدتهم دخول أي شخص للمبنى قبل وقوع الحادثة، مؤكدين عدم سماعهم صفارات الإنذار المزودة في المبنى للتحذير عند وقوع حرائق. وبينت المصادر أن مبنى الأمانة لا تتوفر فيه أدوات السلامة على الإطلاق رغم التحذيرات المتكررة من الدفاع المدني، مشيرة إلى أنه تم استدعاء فرق الأدلة الجنائية لفتح تحقيق حول الحادثة الغامضة. وفي جدة، عزلت فرق إطفاء الدفاع المدني مئات السيارات الخربة من خطر الحريق أمس، إثر اندلاع النيران في مستودع للمركبات القديمة يتبع لأمانة محافظة جدة حسبما ذكر شهود عيان كانوا قريبين من الموقع لحظة الحريق. وكانت سلطات الإطفاء قد حركت عرباتها وآلياتها إلى الموقع المشتعل في وقت قصير، ما أسهم في تقليل الخسائر والأضرار وتفرغ عدد من كوادر الإخماد إلى محاصرة ألسنة اللهب في اتجاه الريح بغرض منع وصولها إلى كامل المستودع، ولعبت سياسة الإغراق في صنع مساحة مائية كبيرة وقفت حائلة دون امتداد النار، ولم تفرغ جهات الاختصاص حتى لحظة إعداد التقرير، من تقدير حجم الخسائر والأضرار، وذكرت التقارير أن مدير الدفاع المدني في جدة العقيد عبد الله الجداوي، تابع مجريات عمليات الإنقاذ والإطفاء عن كثب وأصدر تعليماته بضرورة القضاء على النيران والوقوف دون وصولها إلى منشآت في محيط الحادث على الرغم من وجود عشرات من المواد سريعة الاشتعال. وأبلغ المتحدث الرسمي في الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة النقيب عبد الله العمري، أن الحريق اقتصر على موقع واحد داخل منطقة تشليح تتبع لأمانة محافظة جدة، وسارعت ست فرق إطفاء وإنقاذ إلى المكان وسيطرت على الأوضاع، وتتولى فرق فنية تفحص ركام السيارات المحترقة لمعرفة أسباب الحريق وظروفه.