ألقت الأجهزة الأمنية اللبنانية القبض أمس على منفذ الهجوم على حافلة العمال السوري، الذي أودى بحياة أحد العمال، مشيرة إلى أنه من «جنسية قيد الدرس» وأن التحقيق معه مازال مستمرا. فقد جاء في بيان صادر عن مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني إلياس المر، أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تمكنت من إلقاء القبض على المدعو شوقي الناظر، وهو من جنسية قيد الدرس، واعترف بأنه أطلق النار على حافلة الركاب في دير عمار. والتحقيق مستمر لاستبيان جميع خيوط الجريمة. ونقلت صحيفة «السفير» اللبنانية عن مصادر أمنية قولها «إن فرع الشمال في مخابرات الجيش نفذ منذ الاعتداء على الحافلة فجر الأحد الاثنين، عملية رصد واسعة في منطقة الحادث بشكل خاص وعلى امتداد منطقة الشمال، حيث ألقى القبض على بعض المشتبه بهم وقدر عددهم ب 12 شخصا». وأشارت إلى أنه جرى اعتقال عشرة أشخاص، أفرج عن ثمانية منهم، فيما أبقي على شخصين رهن التحقيق، وركز على أحدهما للاشتباه في صلته بحادث آخر سبق وتعرضت له الحافلة نفسها للرشق بالحجارة وفي منطقة تبعد نحو 100 متر عن الموقع الذي تعرضت فيه لإطلاق النار. وأضافت نقلا عن المصادر قولها، إنه بنتيجة التحقيق اعترف الموقوف بإقدامه على إطلاق النار على الحافلة، ويدعى شوقي الناظر مواليد عام 1984، يحمل جنسية قيد الدرس، ومن سكان بلدة الشيخ عياش في عكار. واستبعد التحقيق الأولي فرضية أن يكون الهجوم قد جاء على خلفيات سياسية، وربطها بأسباب متصلة بالتهريب، بحسب الصحيفة، إذ اعترف المعتقل بأنه يعمل في تهريب المازوت (السولار). وكانت حافلة سورية قد تعرضت فجر الاثنين لإطلاق نيران لدى مرورها على الطريق الدولي في منطقة دير عمار بين عكار وطرابلس، شمالي لبنان، ذهب ضحيته شاب سوري يدعى عبدالله عبد العايد (17 عاما) وهو من بلدة السبخة في محافظة الرقة، كان على متن الحافلة وعدد من الجرحى.