اتهم مقيم مستشفى نجران العام بالتسبب في إدخال زوجته غيبوبة بالإضافة لأصابتها بفشل كلوي وتلف جزء من الكبد، إضافة إلى انخفاض في الضغط وتسمم حاد في الدم إثر إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة في المستشفى. وأبلغ ل«عكاظ» المقيم تركي محمد العنثري زوج المريضة دلال (20 عاما) بأنه أدخل زوجته إلى مستشفى نجران العام على إثر آلام في البطن وقرر طبيب الجراحة في المستشفى استئصال المرارة بسبب وجود حصوات قبل شهر، مضيفا بالقول: «كانت تصرخ زوجتي من شدة الآلام في بطنها وأفاد الطبيب بأن هذا الألم طبيعي لكون الأنابيب تقوم بسحب الإفرازات المتجمعة بالبطن» على حد قوله . وأوضح العنثري أن حالت زوجته تدهورت دون تحرك طبي يبين تفاصيل الحالة، مؤكدا أن «الطبيب كان يكتفي بإعطاء حقنة تخفف الآلام وبعد فترة تزيد عن 17 يوما وهي منومة أجرى الطبيب إشاعة واتضح أن الأنبوب الذي في البطن لا يعمل وأن القناة مقفلة وهنا حول زوجتي إلى مستشفى الملك خالد في نجران». واستطرد زوج المريض «أجريت لزوجتي إشاعتان تلفزيونية ورنين مغناطيسي وعملية منظار وتعرضت لانخفاض في ضغط أدخلت على إثرها العناية المركزة في حالة غيبوبة تامة ووضعت تحت التنفس الصناعي». وذكر العنثري أن مستشفى الملك خالد أوصى بنقل زوجته بواسطة الإخلاء الطبي إلى مستشفى متقدم، مشيرا إلى أنه جرى نقلها بواسطة الإسعاف إلى مستشفى عسير المركزي في أبها وحالتها غير مستقرة حسب تعبير . وبين العنثري أن زوجته أم لطفلين أصغرهما محمد يبلغ من العمر ثلاثة أشهر وشقيقته أمل البالغة من العمر سنة وثلاثة أشهر يعيشان مع جدتهما الطاعنة في السن، مناشدا المسؤولين محاسبة المتسبب في تدهور حالة زوجته. من جانبه وصف استشاري جراحة الكبد والقنوات المرارية وزراعة الأعضاء في مستشفى عسير المركزي الدكتور محمد سعد القحطاني تعامل جراح مستشفى نجران العام مع المريضة بال«عبث في أرواح الناس بشكل لا يوصف». وأوضح القحطاني في اتصال هاتفي مع «عكاظ» بأن مستشفى عسير المركزي استقبل المريضة وكان وضعها الصحي «سيئ جدا وحرج وتتنفس صناعيا وتعاني تسمما وفشلا كلويا، وفور وصولها المستشفى أجريت لها قسطرة للقنوات المرارية عن طريق الكبد بالإضافة إلى عمل إشاعة مقطعية بالبطن بدون صبغة ووجد أن الجزء الأيمن للكبد تجلط بالإضافة أن المريضة لديها تجمع سوائل بالبطن وتم وضع أنبوبة في البطن لسحب السوائل».