أدانت لجنة اختصاصية طبيب جراحة في مستشفى نجران العام في قضية خطأ طبي لمقيمة، بعد إجراء عملية استئصال للمرارة، تسبب في وفاتها قبل 7 أشهر. ورفض مدير العلاقات العامة والناطق الإعلامي لصحة نجران صالح آل ذيبة التجاوب مع اتصالات «عكاظ» المتكررة والتعليق على الحادثة، في حين امتنع مدير المتابعة في صحة المنطقة مانع آل أبالحارث عن التعليق، بحجة وجود تعميم ينص على عدم الحديث لوسائل الإعلام. من جهته، أكد ل «عكاظ» أحد أعضاء اللجنة الطبية الشرعية المشاركة في التحقيق أن الخطأ الطبي رفع لصحة المنطقة من جانب وزير الصحة لتحال للهيئة الشرعية في عسير بحكم الاختصاص. وأمام ذلك أوضح ل «عكاظ» تركي العنثري وهو زوج السيدة المتوفاة أن وزير الصحة وجه بموجب خطابه رقم 20784 وتاريخ 4/7/1431ه صحة المنطقة بإحالة القضية للهيئة الطبية الشرعية في عسير، لمعاقبتهم بعد ثبوت تورطهم في الخطأ الطبي، وتزويرهم لعمر الزوجة المتوفاة. وقال زوج السيدة المتوفاة: «راجعت صحة المنطقة أمس وأخبرني المسؤول عن القضية أن الملف سيحال للهيئة الطبية الشرعية في عسير لتحديد موعد للنظر في القضية وسيتم إبلاغي بالموعد». وأضاف العنثري أن مسؤولي صحة نجران رفضوا تزويده بصور تقارير اللجنة الطبية المشرفة على التحقيق، لمعرفة مجريات التحقيق ونتائجه، مثمناً تجاوب وزير الصحة وتشكيل لجنة اختصاصية للتحقيق ومعاقبة المقصرين والمهملين في أداء مهمات عملهم. ولفت العنثري إلى أن زوجته دلال المتوفاة قبل 7 أشهر أدخلت لمستشفى نجران العام كونها تشكو من آلام في بطنها، ما دعا الطبيب لاستئصال المرارة لإزالة الحصوات، إلا أن حالها الصحي تدهور بعد العملية الجراحية. وقال زوج دلال : «بعد أسبوعين من العملية أجرى الطبيب إشعة واتضح أن الأنبوب الذي في البطن لا يعمل وأن القناة مقفلة، وتم تحويلها لمستشفى الملك خالد في نجران، وأجريت لها إشعتان تلفزيونية ورنين مغناطيسي وعملية منظار بينت أنها تعرضت لانخفاض في الضغط أدخلت على إثره العناية المركزة في حالة غيبوبة تامة ووضعت تحت التنفس الصناعي». وأشار العنثري إلى أن استشاري جراحة الكبد والقنوات المرارية وزراعة الأعضاء في مستشفى عسير المركزي الدكتور محمد القحطاني وصف تعامل جراح مستشفى نجران العام مع المريضة بالعبث الطبي، لتسببه بالتسمم، الفشل الكلوي، وتجلط الكبد للمريضة. ونشرت «عكاظ» قضية دلال قبل ستة أشهر، ومعاناة طفليها محمد البالغ من العمر 6 أشهر، وأمل البالغة من العمر عاما ونصف العام، إلا أن المتورطين في الخطأ الطبي ومسؤولي صحة نجران ارتأوا الصمت حيال القضية والامتناع عن التعليق طيلة هذه الفترة.