نشرت فرق الدفاع المدني فرق إنقاذ وإخلاء داخل أحياء جدة القديمة والمعروفة بالتاريخية خشية وقوع انهيارات في المنازل التاريخية. وأكد ل«عكاظ» مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله الجداوي نشر الفرق الميدانية في المنطقة التاريخية وقائيا لمعالجة حدوث أي انهيارات للمنازل، مضيفا «وخوفا من تشرب الأخشاب والجدران مياه الأمطار ووقوع الانهيارات خلال ساعات». وبين الجداوي أن المخاوف لاتزال كبيرة من بحيرة الصرف الصحي، حيث يتم رصد وضعها أولا بأول عن طريق نشر فرق مجهزة بالآليات وتعمل مع فرق الأمانة في الموقع. وأوضح مدير الدفاع المدني في جدة أن غرفة العمليات لم تتلق أي بلاغات عن تسبب الأمطار في وقوع تجمعات مائية أدت إلى احتجاز قادة المركبات أو انهيارات للمباني، مبينا توزيع أكثر من 110 فرق إنقاذ وسلامة وطوارئ في المواقع والمراكز تحسبا لمواجهة أي ظرف. وأشار الجداوي إلى أن محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد يتابع عن كثب الأجواء في جدة، وكان على اطلاع كامل لكل التقارير، مؤكدا رصد الفرق المختصة مجاري الأودية؛ لمعرفة إذا ما كانت هناك تجمعات مياه قد تكون سيولا منقولة على المحافظة. من جهتها، شهدت غرفة العمليات المشتركة للمديرية العامة للدفاع المدني في جدة البارحة، حركة نشطة لرصد تبعات هطول الأمطار وترتيب الأولويات والعمل وفق الخطط المعدة لتنظيم عمليات الإنقاذ والإخلاء وحصر الأضرار في أنحاء المحافظة. واعتمدت إدارة الدفاع المدني في جدة مقرا لها يتم من خلاله استقبال البلاغات، التي يتم التعامل معها فورا، وضمت غرفة العمليات المشتركة مندوبين من الدفاع المدني والأمانة والمرور وحرس الحدود والشرطة والصحة والهلال الأحمر والمحافظة والحرس الوطني وجهات أمنية أخرى ذات علاقة، حيث باشر كل عضو من اللجنة مهامه. كما نفذ الطيران العمودي التابع للمديرية العامة للدفاع المدني طلعة إنقاذ جوية على محافظة خليص، إثر ورود بلاغ يفيد باحتجاز شخصين داخل مركبة، بيد أنه لم تؤكد نجاح العملية من عدمه حتى ساعة إعداد هذا التقرير. وتابع مدير الدفاع المدني الفريق سعد التويجري الطلعة الجوية من مقر عمليات الطيران العمودي؛ للتأكد من إنقاذ المحتجزين.