لقد أنعم الحق تبارك وتعالى على بلاد الحرمين الشريفين بنعم عظيمة في مقدمتها نعمة الإسلام وخدمة الحرمين الشريفين ونعمة الأمن والاستقرار، كما أنعم سبحانه وتعالى على هذه البلاد المباركة بقيادة رشيدة ورجال أوفياء مخلصين بذلوا جهودهم بكرم وسخاء لخدمة ونشر كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم المصدر الثاني من مصادر التشريع لهذا الدين العظيم، فقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم مكانة السنة وأمر بالتمسك بها والعمل بها وقرنها مع كتاب الله تعالى، فكان من ما ثبت عنه قوله عليه الصلاة والسلام: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي». إن تبني سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى هذه الجائزة العالمية تأكيدا لحرص سموه رعاه الله على كل ما يخدم مصدري التشريع.. كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من خلال تحقيق الأهداف النبيلة والمقاصد السامية لهذه الجائزة العالمية في مجال الأبحاث والدراسات الخاصة بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وتكريم أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة النبوية وربط الناشئة والشباب من الطلاب والطالبات بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظا وعناية وتطبيقا. وإن تميز الجائزة وريادتها خلال الفترة الماضية وفي جميع مجالاتها وأنشطتها وفعالياتها بفضل الله أولا ثم بفضل دعم وعناية واهتمام سيدي راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا حيث تتفرد بمنزلة ريادية ومكانة عالمية من خلال السعي الدؤوب لتحقيق أهداف الجائزة وإبراز موضوعاتها وصولا إلى تفاعل العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم مع دوراتها السابقة. ولقد أسهم المكان (مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم) الذي انطلقت منه الجائزة، وحرص واهتمام راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا حفظه الله في تحقيق أهدافها وتطلعاتها. أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ بلادنا المباركة وأن يجعل التوفيق والسداد حليف قادتنا وولاة أمرنا وأن يجزي راعي الجائزة خير الجزاء وأوفاه، وأن يعظم له الأجر والفضل والمثوبة، لما قدمه ويقدمه للإسلام والمسلمين. الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز نائب رئيس الهيئة العليا المشرف العام على الجائزة