لقد جاءت السنة النبوية المطهرة في المرتبة الثانية بعد كتاب الله عزّوجلّ، فالقرآن الكريم كلام الله ووحيه ، أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، والسنة المطهرة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي المصدر الثاني من مصادر التشريع لهذا الدين العظيم. وقد أكّد النبي صلى الله عليه وسلم مكانة السنة وأمربالتمسك بها والعمل بها وقرنها مع كتاب الله تعالى، فقال عليه الصلاة والسلام: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي). والمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيزبن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أدركت أهمية ومكانة وعظم مصدريْ التشريع فأسندت إليهما كلّ أحكامها وأنظمتها وجميع شؤونها وكانت عنايتها بالقرآن الكريم والسنة المطهرة عناية شاملة في مختلف المجالات. وتأتي مسابقة الأميرنايف بن عبدالعزيزآل سعود لحفظ الحديث النبوي تأكيداً لرعاية المملكة وعنايتها بمصدريْ التشريع، وهي منذ انطلاقتها في عام 1424ه تواصل بفضل الله ثمّ بعناية ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزوسيدي صاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن عبدالعزيزولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام حفظهم الله، تحقيق حرص واهتمام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا وراعي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة حفظه الله بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنايته بالناشئة والشباب، وتحقيقاً لأهدافها المباركة في ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم. ونحن اليوم نشهد في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وبرعاية كريمة من سيدي صاحب السمو الملكي الأميرنايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا وراعي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة حفظه الله الحفل الختامي للمسابقة في دورتها السادسة، وتكريمه حفظه الله لنخبة من طلاب وطالبات التعليم العام ممن حققوا شرف الفوز بهذه لمسابقة المباركة والتي شهدت في دورتها السادسة مشاركة (48077) طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات الأولية للمسابقة في دورتها السادسة. لقد سارت المسابقة منذ دورتها الأولى والتي كانت مخصصة لطلاب التعليم العام ومنذ الدورة الثانية وبعد موافقة سمو سيدي راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا على مشاركة الطالبات، وهي تشهد إقبالاً كبيراً بفضل الله ثم بالدعم السخي والعناية والاهتمام والمتابعة المستمرة من سيدي راعي الجائزة حفظه الله فكان حفظه الله طوال هذه المسيرة المباركة يتابع مراحل تنفيذها ويؤكد على تطويرها وتوسيع مجالاتها وإتاحة الفرصة لمشاركة الطلاب والطالبات من مختلف مناطق المملكة كما يحرص حفظه الله على رعاية الحفل الختامي للمسابقة في جميع دوراتها تحقيقاً لأهدافها السامية. وتمضي المسابقة في كل دورة وفق عمل مقنن ومعالم واضحة وجهد منظم تنفيذاً لتوجيهات راعي الجائزة حفظه الله من خلال وضع خطة شاملة في منهج محدد للمسابقة يعلن سنويا للطلاب والطالبات وعقد الاجتماعات التحضيرية والتنظيمية والتنسيقية وطباعة الكتيبات والأقراص الممغنطة وتوزيعها على الطلاب والطالبات في كافة مناطق المملكة، وإتاحة مطبوعات ومعلومات المسابقة عبر موقع الجائزة على شبكة الإنترنت، وبحمد الله وتوفيقه تمت التصفيات الأولية للمسابقة في دورتها السادسة للطلاب والطالبات بجهود المنسقين والمنسقات للمسابقة في كافة المناطق التعليمية وتحت إشراف نخبة من المحكمين والمحكمات الذين تولوا عملية التقييم واستخلاص النتائج وتحديد أسماء الفائزين والفائزات، وكل هذه الجهود تمت بفضل الله ثم بالتنسيق المتواصل والتعاون المثمر والبناء والجهود المخلصة من وزارة التربية والتعليم. أسأل الله العظيم أن يجزل الأجر والمثوبة لراعي الجائزة وأن يجزيه خيرالجزاء وأن يجعل ما قدمه ويقدمه في ميزان حسناته، كما أسأله تعالى أن يكتب الأجر والمثوبة لكل من ساهم في تنفيذ هذه المسابقة وأهنئ الفائزين والفائزات بالمسابقة في دورتها السادسة وأسأل الله أن ينفع بهم وأتمنى لهم التوفيق والسداد لخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم.