ما التدابير الوقائية التي سيتم اتخاذها على المستوى الشخصي، وهل ستكون هناك إعادة نظر عند عملية إعادة البناء؟ أسئلة متعددة تناولها الاستبيان العشوائي في موقع الحدث تضمنت الردود عليها مفارقات متعددة، فماذا قال المتضررون: 33 في المائة أجابوا بأنهم لا يحملون من الخيارات الكثير، فالظروف لا تسمح وليس أمامهم سوى العودة إلى مساكنهم وترميم ما يمكن، لكن لا تفكير لديهم بإعادة بناء منازلهم بما يقيهم السيل مرة أخرى، وعللوا ذلك بأن ظروفهم هي من أبقتهم للسكن، وإلا لو كانت الأحوال تساعدهم لركضوا للبحث عن سكن بعيد. لكن 37 في المائة رأت أن العودة لن تكون مرتهنة بالوضع السابق، وأنهم استوعبوا المشكلة، وسيحاولون تدبر أمورهم بالاقتراض من أجل هدم منازلهم ومحاولة رفع مستوى البناء الأرضي والعمل على تحصينها قدر المستطاع. 24 في المائة و هي الفئة التي لا مجال لأن تفكر بالعودة إلى مساكنهم قالت: لا نظن بأن نفوسنا سوف تطمئن للعودة والسكن مجددا، ونسعى حاليا للبحث عن سكن ولو بالإيجار حتى لو كان في أقصى الشمال، في الوقت الذي قرر 3 في المائة من هذه النسبة الابتعاد كليا عن السكن في جدة والعودة إلى بيوت يملكونها في القرى والمدن الصغيرة قائلين: لسنا ملزمين بالسكن في جدة لولا ارتباط بعض الأبناء بالدراسة، بينما لدينا بيوتنا في الديرة تظل مقفلة طيلة العام ما عدا وقت الإجازات، لهذا نفضل العودة إلى هناك ومحاولة بيع البيت المتواضع في قويزة والاستفادة من قيمته في معالجة الأضرار. 6 في المائة اعتذرت قائلة: إنها لا تملك أية فكرة فيما يجب أن تفعل في الوقت الراهن وإنها تترقب ما سوف تقوم به الجهات الرسمية حيال وضعهم، وإنهم يفضلون البقاء في الشقق المفروشة ريثما تتضح الرؤية، لكنهم ما زالوا غير مهيئين نفسيا لا هم ولا أطفالهم للعودة مجددا.