هدّد 70 عاملا وعاملة في مستشفى المويه العام شمال الطائف بالامتناع عن العمل والأكل في أماكن سكنهم بالمويه إن لم تصرف رواتبهم المتقطعة منذ خمسة أشهر واستخراج إقامات عمل لهم وإعادة الحافلة التي كانت تنقلهم من موقع سكنهم إلى المستشفى ومن ثم العودة، وطلب المشتكون من شركتهم تحقيق مطالبهم وإلاّ فسيخاطبون سفاراتهم ويمتنعون عن الأكل والعمل. وعبر عدد من العمال في زيارة لموقع سكنهم قائلين:“من أين نأكل ورواتبنا مقطوعة منذ خمسة أشهر؟! ونحن مهددون بالطرد من المنزل في حالة عدم سداد الإيجار؛ فنحن نعيش وضعا مزريا للغاية، كيف نحوّل لأهلنا وأبنائنا في بلداننا مصروفاتهم الشهرية ورواتبنا مقطوعة؟! ولم يكن أمامنا سوى العمل لحسابنا الخاص، إما في غسل السيارات أو التنظيف في منازل الأسر والأهالي، والكثير منا يطالب بإعطائه إجازة، ولكن يمنعه عدم وجود إقامات لنا. والغالبية هربوا من العمل في المستشفى وأمّنوا لهم لقمة عيش ولأبنائهم بعد تعنّت الشركة المشغلة لنا بعدم استخراج تأشيراتنا منذ سنتين”. وأضافوا :“نأكل ما يتبقى في صحون المرضى، ونفتش في حاويات النظافة للبحث عما يصلح للأكل للذهاب به إلى سكننا”. وأشاروا إلى أن المسافة التي يقطعونها للعمل في المستشفى أبقتهم تحت ضغط الجزاءات من مديرهم في المستشفى الذي يطالبهم بالحضور في الموعد المحدد، مرجعين سبب تأخُّرهم إلى طول المسافة بين السكن والمستشفى؛ حيث إنها تزيد على أربعة كيلومترات يقطعونها سيرا، وقالوا إنهم يصحون قبل أذان الفجر للذهاب إلى المستشفى والعودة ظهرا على أقدامهم، وتغادر الفرقة المسائية قبل الظهر من السكن حتى تتسلم الوردية؛ نظرا إلى أن الشركة أوقفت الحافلة التي كانت تنقلهم سابقا. وزاد العمال أن النساء منهم يعشن نفس الحالة ويسكنّ بجوارهم ولديهن نفس المشاكل التي يعانيها زملاؤهن الذكور إن لم تكن مشاكلهن أعظم بسبب جنسهن. ويتكون السكن الرجالي من ثلاث غرف ودورة مياه واحدة، ويتكدس العاملون في هذه الغرف الثلاث وفق ثلاث مجموعات، كل منها تمتلك الغرفة جزءا من اليوم وتسلمها للتالية. وأدى سوء الوضع المائي الصحي إلى تجمع مستنقعات قرب السكن أصبحت مع الوقت ملاذا للبعوض والحشرات والقوارض. وحاولت“شمس” الاتصال بالشركة المشغلة عدة مرات غير أن المحاولات لم تخرج بنتيجة.