لن يتمكن عواد الجهني من إيصال زوجته (في الخمسينيات من عمرها) إلى المستشفى كعادته لإجراء غسيل كلى مرتين في الأسبوع، بعد أن جرف سيل الأربعاء الأسود سيارته (الأجرة)، التي كان يقتات بها لأسرته؛ كونها مصدر رزقه الوحيد. ومعاناة الجهني لم تنته عند هذا الحد، حيث جرف السيل منزله وأتى على كامل محتوياته وأثاثه وأجهزته الكهربائية. ويقول عواد إن مأساته كبيرة جدا، إذ لم يعد يملك ما لديه فهو يقطن وأسرته في شقة مفروشة وفرها له الدفاع المدني، ولم يجد بدا من الاستعانة بمعارفه وأقاربه وجيرانه لإيصال زوجته المريضة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي لغسيل كلاها مرتين في الأسبوع. ويأمل الجهني تعويضه على الأضرار التي لحقت به وأسرته ومساعدته على تأمين سيارة أخرى بدلا عن التي فقدها ليتمكن من توفير متطلبات الحياة اليومية لأسرته.