اختتم مهرجان العسل العسيري الثاني نشاطاته أمس في قرية العسل في مركز الحبيل في تهامة عسير، والذي استمر 15 يوما شهد فيها إقبالا كبيرا من الزوار، كما شهد الكثير من النشاطات التراثية والاقتصادية. ونجح المهرجان هذا العام في تغيير بوصلة اتجاه الزوار الذين عادة يهربون من الطقس البارد نحو نقطة جذب سياحية جديدة أنيقة المحتوى والمضمون، وهي مهرجان العسل العسيري الذي يصنف بأنه من أهم وأبرز مناشط السياحة الشتوية في منطقة عسير كمنتج سياحي مميز محليا وعالميا. وساعدت مشروعات الطرق العملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين على سرعة الانتقال من المرتفعات إلى تهامة في دقائق معدودة بكل يسر واطمئنان. ونظم المهرجان على أرض بلغت مساحتها 15 ألف متر مربع، حيث اتخذ البائعون مواقعهم لبيع منتجاتهم الجهة الجنوبية من الساحة وعرضوها في صفوف طولية، فيما تركزت أجنحة الإدارات المشاركة في الجهة الشرفية ليأخذ المسرح المفتوح الجهة الشمالية. وأوضح مدير المهرجان إبراهيم مسفر الألمعي أن مبيعات العسل وصلت خلال أسبوعين إلى أكثر من 1.5 مليون ريال، وبلغت كميات العسل أكثر من 20 ألف كيلو. من جانبه، قال شيخ العسالين في المهرجان محمد بن أحمد البارقي: إن الإقبال هذا العام كان كبيرا، حيث توافد المواطنون من مختلف مناطق المملكة، وبيعت كميات كبيرة جدا، لأن المهرجان تزامن توقيته تماما مع بداية جني العسل من المناحل في أراضي تهامة منطقة عسير.