استمتع زوار المهرجان الثاني للعسل العسيري في ملتقى ألمع الثقافي السادس والذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز الحبيل بمحافظة رجال ألمع، حيث تدفق الزوار والسياح الذين وصل عددهم إلى أكثر من عشرة آلاف زائر خلال أيامه الأولى، وبلغ حجم التداول لمنتج العسل أكثر من ستمائة ألف ريال حسب ما أورده المشرف على المهرجان ورئيس اللجان العاملة محمد حسن دحبان. وفي جولة ل“المدينة” في المهرجان عبر بعض المتسوقين عن إعجابهم بفكرة المهرجان، وبأنه سيخدم هذا المنتج، واتفق مدير شركة الجفالي بمنطقة عسير عبدالعزيز المطوع، والإدارية في جامعة الملك خالد سراء الشهري على أن فكرة المهرجان جيدة وتساعد على تسويق المنتج بطريقة حضارية، وطالبا بأن يتم توضيح بعض النباتات التي يستخلص النحل منها الرحيق مثل شجر السدر وشجر الشوكة ووضع عينات من تلك الأشجار على بوابة أماكن بيع العسل. وأضافت الشهري بأن المهرجان بحاجة إلى وضع خريطة بأماكن النحل في محافظة رجال المع توضح للزائر تواجد هذه المناحل، وارتداء الباعة للأزياء التهامية الأصيلة والتعامل بلهجتهم الأصلية، حتى تكرس ثقافة المكان أمام الزائر والسائح، واستغربت من تفاوت الأسعار في المهرجان وطالبا بتعيين شيخ للعسالين في المهرجان على خبرة بالعسل حتى تتم مساءلته عن الجودة، كما طالبا بإضافة البناء التقليدي على جميع محلات البيع. وقال المطوع: هذا المهرجان بحاجة إلى نواة لآلية ومعايير لجودة العسل تحت إشراف أشخاص متخصصين في هذا المنتج، وكذلك تدريب المواطنين على تربية النحل وإنتاج العسل. من جانب آخر قال المنظم للمهرجان إبراهيم مسفر الألمعي بأن قرية العسل في مركز الحبيل ستكون نواة لقرية متطورة تخدم جميع مرتاديها وأن هذا المهرجان سيلبي مطالب الزوار ونحن نرحب بالأفكار التي من شأنها الاستفادة بتطوير هذا المنتج الوطني. وعبر الألمعي عن سعادته بهذا الإقبال الجيد وخاصة المتسوقين من خارج محافظة رجال ألمع حيث تواجد المتسوقون من محافظات عسير السروية ومن أبها ومن خارج المنطقة. من جهة أخرى شهد ملتقى ألمع الثقافي السادس لسياحة الثقافة والتراث والمهرجان الثاني للعسل العسيري في مركز الحبيل إقبالاً على محلات البيع، وشهد المهرجان البيع والشراء والمكاسب لدى تجار العسل، وبلغ عدد محلات بيعه 54 محلاً أغلبها لشبان سعوديين. وقدرت المبيعات بأكثر من نصف مليون ريال. ومن جانبه أشار محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي بأن توجيهات سمو أمير منطقة عسير لدعم فعاليات ملتقى ألمع الثقافي السادس لسياحة الثقافة والتراث، والتي من ضمنها المهرجان الثاني للعسل العسيري، وكذلك الدعم المتواصل والمشاركة الفاعلة من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأمانة منطقة عسير ممثلة في بلدية رجال المع ومن الإدارة العامة للزراعة في عسير فرع رجال المع وتواجد صندوق التنمية الزراعية بالمحافظة وجامعة الملك سعود، وإدارة التربية والتعليم، وتضافر مشايخ وأهالي المحافظة واللجان العاملة واللجنة الفرعية للتنمية السياحية كان له بالغ الأثر في إنجاح هذا المهرجان حتى أصبح يمارس نشاطا بارزا في تسويق هذا المنتج، ونطمح إلى منافسة مهرجانات الزيتون والتمور وغيرها ونحن واثقون بأن العسل السعودي سيكون مصدره من محافظة رجال المع. وفي المقابل قال رئيس مركز الحبيل عبدالله الفقيه: نحن في هذا المركز نسعى إلى الوقفة مع جميع مرتادي المهرجان من تجار العسل ومربي النحل وسنعمل على تذليل كل عوائق تطوير هذا المهرجان.