رغم مرور نحو 20 يوما على السيول التي داهمت محافظة جدة والمراكز التابعة لها، ما يزال طريق بلدة البخترية الرئيسي في وادي قديد (100 كيلو متر شمال جدة)، مغلقا إثر التساقط الصخري وانجراف أجزاء من الطريق. وأوضح الأهالي أنهم راجعوا بلدية خليص مرارا لفتح الطريق وصيانته كون الوضع الحالي له يشكل خطورة حقيقية على حياتهم، إذ يبلغ ارتفاع الطريق أكثر من 1500 متر. وقال عطا الله القريقري (من سكان البلدة)، إن البلدية أنشأت قبل خمس سنوات تقريبا طريق البخترية بطول كيلو ونصف يربطها مع طريق الحرمين السريع وهو المنفذ الوحيد لأهالي القرية أثناء هطول الأمطار والسيول. وأفاد أنه لم يؤخذ في الحسبان تصريف الأمطار والسيول التي تنحدر على جانبي الطريق، إذ دمرت الأمطار كامل الطريق، متسائلا عن الآلية التي اعتمدها المقاول في تنفيذ الطريق، وكيف تستلم منه الجهات المعنية. وقال كيف سيتم إسعاف مريض بين الحياة والموت في ظل إغلاق الطريق، وكيف سيتمكن أبناء البلدة من الذهاب إلى مدارسهم وأعمالهم خارج قريتهم. وأشار إلى أن وايتات المياه منذ إغلاق الطريق لم تصل القرية إطلاقا كذلك محال التموين يبيعون من الاحتياطي الموجود لديهم حيث الكثير من المواد الغذائية بدأت تنفد في القرية والسبب في ذلك الطريق، كما أن القرية مهددة بمخاطر السيول الجارفة التي تنحدر من الشعاب والأودية، مطالبا بوجود ساتر مسلح يحمي أهالي القرية من السيول. من جانبه، أكد ل «عكاظ» رئيس بلدية خليص المهندس عائض الزهراني أن البلدية كلفت لجنة للوقوف على احتياجات طريق وقرية البخترية خلال الأيام المقبلة.