سارت مياه السيول باتجاه البحر الأحمر في ثول قادمة من وادي قديد ووادي ستارة اللذين غمرا نتيجة هطول الأمطار الغزيرة على المحافظات الواقعة على الطريق الواصل بين مكةوالمدينة أمس الأول، حيث تسبب في إتلاف المزارع الواقعة على امتداد الطريق البالغة مسافته نحو 100 كيلو متر. وتكبد ملاك المزارع بسبب خط سير السيول الكائن بين واديي قديد وستارة والبحر في ثول خسائر كبيرة إثر جرف المياه لمزارعهم التي عملوا على استصلاحها من جديد بعد فاجعة الأربعاء، بمعاونة البلديات الشمالية في جدة، وتلف محاصيلهم وتربة الأراضي. وباشرت فرق الدفاع المدني في رابغ بعض حوادث التماس الكهربائي في مبان سكنية ومحال تجارية، إضافة إلى إنقاذ مركبات احتجزتها مياه الأمطار على جوانب الطرق. من جهتهم، طالب المزارعون وزارتي الزراعة والمالية بصرف تعويضات عن الخسائر التي لحقت بهم جراء السيول، خصوصا أن مزارعهم تقع في نطاق مجاري أودية قديد وستارة في طريق الحرمين (مكةالمكرمةالمدينةالمنورة). يشار إلى أن منقطتي واديي قديد وستارة، ورغم احتوائهما على كثافة سكانية عالية مقارنة ببعض البلدات والقرى الواقعة على طريق الحرمين الواصل بين المنطقتين المقدستين، إلا أنه لا يتوفر فيهما فرع للإدارة العامة للدفاع المدني حيث يبعد أقرب مركز بمسافة تزيد عن 130 كيلو متر في خليص، ومركز آخر في ثول يبعد عن الواديين 100 كيلو متر.