كشف سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ حمد جابر العلي النقاب عن أن اعتداء المتسللين المسلحين على أراضي المملكة وانتهاكهم لحدودها البرية الجنوبية، ستعتلي مناقشات دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم الثلاثين التي ستنطلق اليوم في قصر بيان في العاصمة الكويتية، بجانب الأحداث التي يشهدها اليمن في ظل مواجهات الجيش وقوى الأمن مع المتمردين. وقال الصباح في حديث ل «عكاظ»: «هناك ملفات بالغة الأهمية على أجندة قمة الكويت، تتسنمها القضايا الإقليمية، الأوضاع في الجمهورية اليمنية والعصابات التي تعمل على انتهاك سيادة وأراضي المملكة، فضلا عن القضية المحورية والمتمثلة في القضية الفلسطينية، والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ومدينة القدس، والملف النووي الإيراني بكل تعقيداته، في الوقت الذي نتطلع فيه إلى ضمانات إيرانية وتأكيد على سلامة البيئة من أي تلوث والسماح لوكالة الطاقة الذرية بالكشف عليه كناحية إجرائية والتأكد من سلامة الاستخدامات النووية لأغراض سلمية». وعما إذا كانت القمة ستكاشف الإيرانيين ومطالبتهم صراحة بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، أوضح السفير أن: «رئيس الحكومة سبق أن زار طهران قبل أسبوعين، ودارحديث طويل مع قادتها الذين أكدوا سلامة المفاعلات النووية، وأنها لم تنشأ لأغراض عسكرية أو مهاجمة دول أخرى. وبينما لانشكك في تلك التأكيدات، فإننا نريد ضمانات من الدول الأخرى». وأشار إلى أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي تطالب إيران بضمانات أن المفاعل النووي سيخصص للاستخدامات السلمية. ونحن في الكويت نطالب بأن تتولى وكالات دولية متخصصة مظاهر التأكد من سلامة المعدات، على اعتبار أن مفاعل بوشهر أقرب للكويت من طهران، وأي إشكاليات قد تحدث في المفاعل ستصل تأثيرها للموانئ الكويتية وخلال يوم واحد.