* عندما تخرج الرياضة عن أهدافها فأبحث عن أي شي آخر تستعيض به عن ذلك متابعة وممارسة. * وجدت الرياضة من أجل أن تجعلنا أصحاء في أبداننا وفي عقولنا ولم توجد لأن تفتح بيننا هذا القوس من العداء والمشاكل ولم تقفله حتى الآن. * حركية أن تشجع وأن تتحمس وأن تحب أمر مفروغ منه لكن حذاري أن يتحول هذا التشجيع وهذا الحماس وذاك الحب إلى كراهية لمن ينافس فريقك المفضل. * استغرب اليوم من يجمل صورة التنافس لا أعني محليا بل وعربيا بكلمة الشريف واستهجن وبشدة من يرى أن الشريف يأتي قبل التنافس أما لماذا؟ * فالمشهد يحكي جانبا مهما من القضية أعني جانب التناحر.. ولم أقل التنافس. * فما الحل؟ الحل ببساطة أن نعيد صياغة خطابنا الإعلامي أقصد خطابنا المعني بالرياضة كرياضة بعيدا عن سفسطة من لا يعي خطورة الكلمة. * أحيانا نحمل الأشياء أكبر مما تحمل وننقسم حول هذه الأشياء إلى عدة فرق ونحن فريق واحد. * مثلا قضية محمد نور الأخيرة تعاملنا معها كفرق ولم نتعامل معها كفريق واحد يبحث عن معالجة خطأ وقع فيه نجم هو ربما بحسابات النجومية قدوة لجيل من اللاعبين. * خروجنا من كأس العالم أخذنا فيه أشواطا إضافية وغير إضافية من الحوار ومن التعارك ومن التجاذبات وخلصنا في نهاية الأمر إلى الانقسام حول الدفاع عن لاعب النادي المفضل وإداري النادي المفضل وعضو النادي المفضل. * في هذا الإخفاق بالذات تركنا الملعب الذي هو الفيصل بين كل الحالات واتجهنا للمكاتب نحاسب الناس بمناسبة ودون مناسبة وانقسمنا على أنفسنا قبل أن نصل إلى المنعطف الأخير في سباق الوطنية. * أما أم المشاكل فتكمن في لعبة التضاد بين إعلام متعصب وآخر متعصب جدا فيه الحوار بلا حوار والقضية أشتم.. أشتم.. أشتم.. فقط. * وللشتم أدوات عند الجماعة تتجاوز حدود الممكن من الكلام إلى غير الممكن منه. * والدلالات نراها مرات في المدرجات أما هتاف عنصري أو اقتحام الملعب أو تعد من الإداريين والمحللين والكتاب على حرمة الكلمة بتصريحات هابطة وعبارات قد تقبل في أن تقال في التابلويد لكن عندنا لا. * لقد تسرب من العمل في الرياضة شخصيات مهمة ساهمت يوما ما في دعم عجلة الرياضة في المملكة ولم يسأل إعلام المرحلة عن السبب. * لكنني أعرف أن سبب هذا التسرب أو الهروب احتجاج على أعمال ترتكب هي من أدى إلى هذا الانفعال والانفلات في الوسط الرياضي. * وربما قائمة الهرب من الرياضة بسبب إعلامها وأهلها والوافدين الجدد تشمل آخرون قد يعلنون عن المغادرة مع نهاية الموسم. * لم نكن نسمع أن هناك صحافيا يقبض وكاتبا يرتشي وحكما مشكوك في أمره إلا في العقد الأخير وتعاملنا مع الأمر على أنه نزوة مرحلة والنتيجة اليوم مطروحة أمامنا على عينك ياتاجر واللي ما يشتري يتفرج. * إذن قبل أن نتهم الناس وقبل أن نستكين لسياسة الأمر الواقع علينا أن نواجه هذه المثالب ونصححها أما بعصى التصحيح المعلن أو بقرارات تعيد لهذا الوسط وعيه وهدوئه وطيبة أهله. * ولا يمكن وأنا أتحدث عن ربكة الوسط الرياضي أن أنسى عبث بعض استديوهات التحليل والتي فيها الكلام مرات يدخل في نفق لا علاقة له بالتحليل ويجر أحيانا إلى المحاكم. * ما صاحب مباراة الهلال والاتحاد من زخم إعلامي هو أيضا يأتي في سياق نص مفقود لرسالة إعلامية لمباراة ثمنها ثلاث نقاط. * كلاسيكو العالم ريال مدريد وبرشلونة لم تصل تغطيته إلى ما وصلت إليه التغطية مباراة الهلال والاتحاد ولن أفصل الأسباب. * بعض المعلقين وليس كلهم يتحولون إلى معول هدم بانحيازهم غير المبرر للاعبين على حساب آخرين. * ليس مطلوبا من المعلق أن يغني على طريقة «شعبولا» للاعب أي لاعب لأن المعلق واصف وليس مغنيا. * من لا يحترم مهنته لا يحترم وعليه يجب أن يحترم المعلقين مهنتهم كما يفعل المعلق الأوروبي الذي مهنته لا يتجاوزها لعيون ميسي أو كرستيان أو أي نجم كان. * أرحمونا يا شعراء التعليق من صراخكم فكرة القدم ليست ساحة محاورة أو قلطة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة