وكالعادة انقسمنا حول قضية جديدة ، وهي التي نشرتها صحيفة «عكاظ» أمس الأول، وتحدثت عن شقيقين ذهبا وزوجتاهما ليلة زفافهما للفندق في أبها، فاستقبلهما الموظف، وطلب منهما قليلا من الوقت لتجهيز الغرف، ثم وبعد وقت عاد ليعتذر عن عدم وجود غرف. فدخل الشقيقان في مشادة كلامية مع الموظف، انتهى الأمر بضرب الموظف حين لم يوفر لهما الغرف، وكان العريسان قد أبرزا بطاقة الحجز المسبق في الفندق، لكن الموظف لم يكترث لهذا الحجز. قلت: كالعادة انقسمنا حول هذه القضية، ففئة كانت ترى أن ما فعله الفندق أمر سيئ، وأن هناك بالتأكيد من لديه واسطة فأخذ حجز العريسين، كما يحدث لنا في كل مكان حين لا يكون لديك واسطة مع أنك تملك حجزا. الفئة الأخرى كانت ترى أن تصرف الشقيقين همجي، وأن الأمور لا تؤخذ بهذه الطريقة، فنحن لسنا في غابة كما قال أحدهم. الحق يقال: الطرفان ليسا على صواب، ولا على خطأ، لأن ثمة شيئا ما ناقصا، وهذا الشيء هو من يجعلنا ننقسم دائما، وأعني هنا ضبابية القانون وغياب الرقابة، أضف إلى ذلك الإجراءات الطويلة إن رفعت شكوى ضد الفندق، وربما يحدث لك كما حدث لتلك المرأة التي وكلت محاميا ليرفع قضية ضد الفندق، فقال القاضي إن المحامي بالغ في طلب التعويض، وتم إيقافه. أظن الكثير منا ذهب للخارج، ورأى الفنادق هناك، فعلى سبيل المثال لو أنك حجزت في اليابان وأكد لك الفندق الحجز، لن يستطيع فعل ما فعله الموظف مع العريسين، حتى لو لم يكن هناك غرفة سيضطر الفندق إلى إعطائك «جناحا» بقيمة الغرفة، لأن ما حدث خطؤهم، وعليهم تحمل هذا الخطأ، أو ربما يرسلك لفندق آخر ويدفع هو الحساب كاملا مع الاعتذار إلى أن تصل للفندق الآخر. وكل هذا ليس لأن أصحاب الفنادق هناك رائعون، بل خوف من دفع مبالغ كبيرة كتعويض، كذلك الرقابة عالية، وفي كل شهر يتم تقييم الفنادق وتحديد درجتها، ومن يفعل مثل هذه الأمور سيتم تخفيضه من 5 نجوم إلى 4، وهذا التخفيض يترتب عليه تخفيض بسعر الغرفة. أعود للأخ الذي أكد أننا لسنا في غابة، وهذا صحيح نحن بشر، ولكن يمكن للفندق أن يرمي العريسين لأنه أقوى، ولأن العريسين أقوى من الموظف الأجنبي يمكن لهما ضربه. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة