لم تجد زمزم (53 عاما) طريقة للخروج من الوضع المادي الصعب الذي تعيشه أسرتها بعد وصولها إلى مخيم النازحين بأحد المسارحة، إلا أن تعمل بنفسها على توفير احتياجات أبنائها، وذلك بدخولها إلى عالم التجارة بوضع بسطة في وسط مخيم النازحين تبيع فيها الحلويات والبسكويت والألعاب للأطفال لتستطيع مواجهة تلك الاحتياجات والمتطلبات للاسرة. زمزم التي شمرت عن ساعديها ووقفت وسط حرارة الجو تبيع بعض المواد الغذائية وبطاقات الاتصال المسبق الدفع تؤكد في حديثها ل«عكاظ» أن زوجها أصبح عاجزا عن القيام بواجباتهم اليومية لعجزه عن الحركة والسير وبقائه منذ أربع سنوات على فراشه دون قدرته على العمل. وتروي قصتها بأن المبلغ الذي لا يتجاوز 2000 ريال شهريا لايفي بالاحتياجات بعد أن دفعوا كل ما يملكونه في منازلهم على الشريط الحدودي وتركوها نازحين، وتكسب زمزم مبلغا يصل إلى 200 ريال يوميا في بيع المواد الغذائية على الأطفال وسكان المخيم حيث ترى أن هذه المبالغ تساهم في توفير الاحتياجات التي تزداد كل يوم. أمنيات زمزم لا تتجاوز علاج زوجها وتأمين السكن المناسب لهم.