كشف ل «عكاظ» مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي عن توحيد عمل 31 جمعية خيرية معنية بمساعدات المتضررين من سيول جدة، مشيرا إلى أنه جرى فتح ملف خاص لكل متطوع وأخذ البيانات المستوفاة عنه كي لا يتم استغلال أموال الجمعية والتبرعات التي تصل للمساعدة. وقال إن الجمعيات الخيرية تعكف حاليا على رصد الأرامل والأيتام الذين تضرروا من السيول وإعطائهم كل المعلومات التي تمكنهم من مراجعة الشؤون الاجتماعية للحصول على حقوقهم. وقال الحناكي إن أعضاء الجمعيات الخيرية موجودون في الميدان لتقديم المساعدات الغذائية في البداية، إذ وزعت في الأسبوع الأول لكارثة السيول ستة آلاف سلة غذائية على متن 25 شاحنة. وأشار إلى أن جمعية البر ستكون بمثابة السكرتير الإداري للمساعدات الصحية، إذ يجري حاليا البحث عن المحتاجين المتعففين داخل الشقق المفروشة أو في منازلهم، كما تم توفير 60 آلية من معدات وآليات ثقيلة لانتشال الردميات والسيارات المتضررة من مواقع السيول. وزاد أن مديرية الشؤون الاجتماعية ساهمت في رفع 800 سيارة من مواقعها، ووضعت أرقاما خاصة لحسابات الجمعيات الأخرى كي لا يتم استغلالها، ووفرت غرف عمليات لتوجيه أصحاب السيارات إلى أماكن سياراتهم بعد إخراجها.ولفت الحناكي إلى وجود تعاون مع أخصائيين نفسيين لزيارة منكوبي السيول وتقديم العزاء والعلاج النفسي لهم، كما أثبتت الجمعيات الخيرية قدرتها على التعاون والتعامل مع الكوارث بطرق منظمة، إذ فاق عدد المتطوعين في الجمعيات الإغاثية أعداد المتضررين، وتعمل مديرية الشؤون الاجتماعية على جمع المتطوعين من أصحاب المهن وتحديدا «السباكة والكهرباء» لتنظيف خزانات ومرافق منازل المتضررين من سيول جدة.