كشف الدكتور علي الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عن ما وصفها ب «الإجراءات الجديدة والمحكمة» التي سيتم إقرارها لتنظيم عمل الجمعيات الخيرية، لمواجهة أي كوارث مستقبلية تحدث في المنطقة، وذلك على اثر التوصيات التي رفعتها ورشة العمل التي عقدت بعد كارثة سيول جدة مباشرة ورفعت توصياتها الى إمارة المنطقة والمحافظة ووزارة الشؤون الاجتماعية؛ لتلافي السلبيات وترسيخ الايجابيات التي اكتنفت العمل الاغاثي اثناء كارثة السيول. واشاد الحناكي بالجهود «الكبيرة» التي بذلتها الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني التي قال : انها قدمت مساعدات كبيرة للمتضررين في كافة احياء جدة عقب السيول مباشرة وشهد العمل الخيري فيها تعاونا وتكاتفا من الجميع لتقديم كل المساعدات الممكنة على مختلف مستوياتها للمتضررين في الاحياء، مشيرا الى أن وزارته قامت بتسهيل عمل الجمعيات الخيرية وحصولها على الاعانات وتلافي الاجراءات الروتينية التي من شأنها إعاقة العمل الخيري، مؤكدا أن العمل الخيري في بلادنا متأصل في نفوس الجميع ويحظى بدعم وتشجيع من جميع المسؤولين في الدولة. جاء ذلك عقب حفل التكريم الذي رعاه الدكتور الحناكي مساء امس والذي نظمته جمعية مراكز الاحياء والجمعية الفيصلية الخيرية بمحافظة جدة كرمت الاميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز ال سعود رئيسة الجمعية الفيصلية كافة المشاركات والمتطوعات في الاحداث الاخيرة مؤكدة في كلمة لها خلال الحفل ان الاعمال الخيرية التي تم تنفيذها في حي الكيلو 14 الذي يعتبر أحد الاحياء المتضررة من السيول شملت أعمال إغاثة وترميم للمنازل وتقديم المساعدات العينية للمتضررين مثنية على الجهود التي بذلت لتقديم المساعدات من الجمعية والجهات الخيرية المشاركة أثناء الكارثة. وتحدث مساعد الأمين العام للشؤون المالية والادارية بجمعية مراكز الأحياء مصطفى بن صديق استعرض فيها الجهود التي بذلتها جمعية مراكز الاحياء لتقديم المساعدات للمتضررين في حي الكيلو 14. إثر ذلك كرم الحناكي مجموعة من المتطوعين الذين شاركوا في الاعمال الاغاثية في حي الكيلو 14 ، و شمل التكريم جمعية مراكز الاحياء والهلال الاحمر السعودي وبرنامج «تكاتف».