أبلغ «عكاظ» وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين عن دعم الجمعيات الخيرية العاملة في مساعدة متضرري سيول جدة ب 70 مليون ريال. وأوضح الوزير عقب اجتماعه أمس مع مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي أن جزءا من التبرع سجل كدعم إضافي وإعانات طارئة لتعويض الجمعيات عما صرفته في المواقع المتضررة، سواء من حيث مباشرتها للحالات الإنسانية أو شحن المواد الغذائية الاحتياطية من مستودعاتها. وأكد العثيمين أن وزارة الشؤون الاجتماعية قررت عقد ورشة عمل للجمعيات الخيرية (رجالا ونساء) في جدة الأسبوع المقبل، لبحث أوجه القصور الذي اعترض عملها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتطوير المهارات وسط نجاح الجمعيات في مواجهة الأزمة، وذلك بالاشتراك مع مؤسسات المجتمع المدني وغرفة جدة. وأفصح الوزير عن أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة سيكرم الجهود التي بذلتها الجهات الخيرية والمتطوعين نظير جهودهم المخلصة، لكنه لم يحدد موعدا لذلك، مؤكدا أهمية الاستفادة من هذه التجربة. من جانبه، أكد ل «عكاظ» الدكتور الحناكي أن الوزير العثيمين عمد إدارات الأيتام والمعوقين والضمان الاجتماعي بالتحرك فورا تجاه الأسر المتضررة من السيول وإدراج حالات المتضررين في قوائم الإعانات والمساعدات، كما وجه الوزير بالبحث عن الذين فقدوا وظائفهم ومحالهم التجارية التي تعتبر مصادر رزقهم والتنسيق في هذا الشأن مع صناديق الادخار وبنك التسليف والتنمية والموارد البشرية وصندوق المئوية ومكتب العمل والعمال في جدة بهدف إيجاد حلول لمن فقد مصدر دخله ورزقه. وأفاد الدكتور الحناكي أن الوزارة ستستثمر طاقات الأهالي في مجال الإغاثة وسيجري رفع تقارير عاجلة لإمارة المنطقة والإمارة حول ذلك. ونقل الدكتور الحناكي مرئيات الوزير حول لجنة التحقيق وتقصي الحقائق في كارثة سيول جدة التي أمر الملك بتشكيلها أخيرا، في أن اللجنة كفيلة ببلسمة جراح المتضررين وإعادة الأمور لنصابها الصحيح وتطوير المنطقة. واعتبر الحناكي أزمة السيول منحة من رب العالمين لأنها ستساهم في معالجة الكثير من الملفات العالقة أبرزها بحيرة الصرف الصحي، الشفافية، محاربة الفساد والمفسدين، على أن تكون معالجة هذه الملفات أنموذجا للمعالجات في المملكة عموما. وفي وقت سابق أمس الأول، أكد وزير الشؤون الاجتماعية خلال اجتماعه مع مسؤولي الجمعيات الخيرية في جدة أن للجمعيات حق استلام التبرعات وفق النظام وأن وجود حساب موحد للتبرعات في الإمارة لا يعني أبدا التشكيك في نزاهة الجمعيات. واطلع الوزير خلال اللقاء في عرض مرئي على دور الجمعيات منذ كارثة الأربعاء الأسود، مؤكدا أن الوزارة ستقدم دعما إضافيا للجمعيات وفق الجهود المبذولة. ورد الوزير العثيمين على الانتقادات الموجهة لوزارته بأنها صامتة، بالقول إن الوزارة تفضل فعلا العمل بصمت، منوها بدور المتطوعات والمتطوعين الذين بذلوا جهودا كبيرة غرزت التواصل والتكاتف في المجتمع.