أكد ل «عكاظ» مصدر في القنصلية السعودية في نيويورك أن القنصلية خاطبت جميع الجهات الأمريكية المعنية في قضية قتل أستاذ جامعي، اتهم فيها طالب سعودي يحضر لدرجة الدكتوراة. وقال المصدر إن القنصلية تنتظر الإجابات الرسمية التي تؤكد ثبوت تهمة القتل بحق الطالب السعودي، مؤكدا اهتمام القنصلية برعاياها، إذ أوكلت محاميا للطالب وسيتابع مجريات القضية اعتبارا من اليوم مع أحد ممثلي القنصلية. وفي المقابل، استبعد المصدر أن يكون لهذه القضية أي تبعات على بقية الطالبات والطلاب الذين يدرسون في الولاياتالمتحدة، من حيث مضايقتهم كما ورد على بعض المواقع الإلكترونية. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز التي أوردت الخبر، فإن طالبا سعوديا في السادسة والأربعين من عمره يحضر لنيل شهادة الدكتوراة من جامعة «بنجهامتون»، قتل أستاذ مادة الأنثروبولوجي في الجامعة الدكتور ريتشارد تي أنطون، والمتخصص في مادة الشريعة الإسلامية والدراسات الشرق أوسطية، إذ كان بين الاثنين علاقات عمل بحسب الصحيفة. وذكرت الصحيفة أن السلطات الأمريكية وجهت تهمة القتل العمد للطالب السعودي من الدرجة الثانية وفي وفاة الدكتور أنطون، الذي عثر على جثته مطعونا بآلة حادة في مكتبه في مبنى كلية العلوم والبناء الجمعة الماضية. وذكر المدعي العام في المقاطعة جيرالد إف مولين في بيان له أن سلاح الجريمة أخفي من الموقع، مبينا أن ثمة علاقة جمعت بين الطالب السعودي والدكتور أنطوان بحكم طبيعة عمل الطالب السعودي في برنامج الدراسات العليا، وأنهما تعرفا على بعضهما منذ فترة طويلة. وفيما أكدت الصحيفة صفة القاتل على الطالب السعودي في خبرها الذي نشرته، أشار مولين إلى أن السلطات الأمنية احتجزت الطالب في إصلاحيه برووم شريف بعد مثوله في المحكمه في مدينه طاهر في نيويورك دون الإفراج عنه بكفالة. وامتنع مولين عن القول ما إذا كان الطالب قدم أية بيانات للسلطات، مضيفا أنه غير متأكد من أنه وكل محاميا له أم لا. من جانبهم، أكد ل «عكاظ» طلاب مقيمون في نيويورك أنهم لم يتعرضوا لأية مضايقات على خلفية التهمة الموجهة للطالب السعودي بقتل أستاذه في الجامعة، وأن حياتهم تسير بشكل طبيعي.