ارتفعت حصيلة شهداء كارثة سيول جدة إلى 117، بعد أن عثرت فرق الدفاع المدني في محافظة جدة أمس على جثة جديدة لرجل تحت الطين في حي الصواعد لم تحدد هويته نتيجة تعفنها. وأكد ل«عكاظ» مدير الدفاع المدني في محافظة جدة اللواء محمد الغامدي أن إدارته تدرس حاليا إمكانية الاستعانة بمتخصصين عالميين للبحث عن جثث المفقودين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الدفاع المدني يستعين بكل الوسائل الممكنة والمتوفرة للمساعدة في البحث عن الغرقى. وقال إن الكلاب البوليسية التي استعان بها الدفاع المدني سابقا، ساهمت في تحديد خمسة مواقع تصل مساحتها إلى 500 متر مربع يشتبه بوجود جثث أسفلها أو بين أنقاضها، وبعد البحث ظهر فعليا وجود جثث فيها. ولفت الغامدي إلى أن إدارته استعانت بالمركبات البرمائية، لكنها لم تجد في العثور على أية جثة ولم تفلح، وأن الإدارة تعمل على البحث عن أية وسيلة ترى أنها يمكن أن تقدم مساعدة في العثور على جثث للمفقودين. وأفاد اللواء الغامدي أن العمليات الميدانية في موقع الحدث مستمرة في تمشيط بحيرات عدة تعمل الأجهزة على تجفيفها، مشيرا إلى أن الدفاع المدني لا يمكنه حاليا استخدام الوسائل والآلات الكبيرة من الشاحنات والجرافات لما قد يسبب ذلك من نهش أو تأثير على الجثث المتوقع وجودها داخل تلك البحيرات. وبحسب اللواء الغامدي فإن السلطات الأمنية في جدة بدأت الاستعانة بتقنية فحص الحمض النووي DNA للتعرف على جثث المتوفين الذين عثر عليهم خلال الأيام الماضية والوصول إلى أسرها. وحول أبرز العوائق التي تعترض فرق البحث عن جثث الغرقى في السيول أوضح اللواء الغامدي أنها تتمثل في أطنان الطين التي تغطيها، مشيرا إلى أن الفرق العاملة داخل الأحياء المتضررة بذلت وما تزال جهودا كبيرة لإنهاء أعمالها ورفع الأنقاض والبحث داخل المنازل عن الجثث وحصرها مع السيارات. وألمح الغامدي إلى أن عددا من غواصي حرس الحدود ورجال البحث والإنقاذ في الجيش والحرس الوطني والدفاع الجوي يشاركون في البحث عن الجثث، مشيرا إلى أنهم يعملون وفق آلية محددة تعتمد على تقسيم المناطق المنكوبة إلى مربعات يجري البحث فيها بطريقة مدروسة. من جهته، أكد مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالات الطارئة في محافظة جدة العميد محمد القرني أنه ما يزال 49 شخصا في عداد المفقودين، مستندا في هذه المعلومة إلى بلاغات الفقد التي أبلغ عنها أسرهم. وأكد أن 33 لجنة حصر يعمل فيها 84 عضوا من الدفاع المدني و33 من إمارة المنطقة حصروا منذ بداية الحدث 8865 عقارا وممتلكات، بالإضافة إلى 7829 مركبة، ليصبح إجمالي ما حصر إلى الآن 16694 مركبة وعقارا، كما جرى إيواء 6656 أسرة تضم 22535 فردا، وتصرف إعاشات إلى 6656 أسرة مؤلفة من 22535 شخصا.