دعا المجلس البلدي في جدة، الجهات الحكومية المعنية، البارحة، إلى إجلاء المواطنين المشيدة منازلهم في بطون الأودية ومجاري السيول وتوفير مساكن بديلة لهم في مدة أقصاها ستة أشهر، بالتعاون مع الجهات المعنية كإجراء احترازي لمنع تكرار ما خلفته الأمطار الأربعاء قبل الماضي. وأبلغ «عكاظ» رئيس المجلس حسين باعقيل، أن المجلس سيرفع تقريرا مفصلا عن الأحداث التي تعرضت لها المدينة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية في الأيام القليلة المقبلة، والمتضمنة مطالب فورية وإستراتيجية؛ تشمل الإسراع في إصلاح الطرقات المتضررة وتنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول ومعالجة التسرب من بحيرة الصرف الصحي وتدعيم السد الاحترازي. وبين باعقيل أن المجلس سيوصي بالاستعانة بالخبرات المحلية والعالمية للاستفادة منها في تخطيط المشاريع والبنية التحتية للمحافظة، وتنفيذ مشروع للإصحاح البيئي في المناطق المنكوبة لتلافي انتشار الأمراض الوبائية الخطرة بين قاطنيها. ووصف باعقيل في جولته الميدانية للأحياء المنكوبة البارحة، التلفيات والأضرار التي حلت بالممتلكات والأرواح ب «الكارثية» التي تفوق إمكانات الأجهزة المعنية، مشيرا إلى اعتزام المجلس في جلساته المقبلة مناقشة الأمانة في ميزانيات مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول, بالإضافة إلى مساءلة الأمانة ومعرفة أسباب عدم تخطيط الأراضي في المواقع المتضررة وكيفية السماح للمواطنين بناء مساكنهم فيها دون الحصول على تصاريح. وأعلن رئيس مجلس جدة البلدي إعداد دراسات تتمحور حول العشوائيات وتخطيط الأحياء الشرقية وتنفيذ مشاريع بنية تحتية في أرجاء المحافظة كافة. وأفاد أن جولة المجلس على السد الاحترازي، كشفت احتواءه على 10 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار كانت كفيلة بإغراق الأحياء الشرقية كافة في جدة.